السلام عليكم احبتي ...
فإني أعلم ان الكثير قد تعروض لمثل هذه النوبات مع أطفالهم في السوق أو عند زيارة احد الاقارب أو في أي مكان كان . سوف أضع بين أيدكم بعض النصائح التي قد تساعدكم في تجاوز مثل هذه المواقف.
كن قدوة حسنة:
كم الحال دائما يجب أن يقدم الآباء دائماً القدوة الحسنة , فإن كان طفلك من الأطفال الذين يسهل إغضابهم فيجب أن تعيد النظر في الطريقة التي تتعامل بها أنت مع غضبك وغيرة من المشاعر السلبية :
• لا تفقد زمام السيطرة على نفسك . فعندما يفقد ابنك السيطرة يكون أهم شيء أن تبقى أنت ممسكاً بزمام نفسك. صدق أو لا تصدق إن الطفل لا يحب أن ينخرط في نوبة من الغضب , لذا فإن أي بادرة ضعف أو ثورة متبادلة من جانبك سوف تزيد الأمور سوءا بالنسبة له .
• لا تنظر إلى نوبة غضب أبنك على أنها أمر شخصي. فحتى لو ثورته اندلعت اعتراضا على إحدى القواعد التي تسعى لتحقيقها فهذا لا يعني أن الغضب اندلع بسببك .
• فكر في الأوقات والأسباب التي أدت إلى غضبك. إن هذا الطفل البريء الذي يبلغ من العمر عامين قد لا يملك من القدرة اللغوية ما يمكنه من التعبير عن مشاعره ولكنه يفهم تماماً مشاعر الغليان التي تصيب والده عندما تكون الإشارة حمراء أو عندما يمر بجانبه (( سائق متهور أو معتوه )) إن أبديت له مثل هذا النوع من الغضب من خلال بعض المواقف التي تفقد فيها أعصابك فسوف يقتدي بك على الأرجح في التعبير عن غضبة.
أما الأب الذي يتعرض لضغوط شديدة مما قد يدفعه إلى الإنخراط في نوبات غضب بشكل عشوائي فيجدر به أن يسعى للبحث عن طرق للاسترخاء.
ما الذي يمكن عمله: أساسيات يجب أن تعرفها عن نوبات الغضب:
سواء كنت في المنزل أو في المدرسة أو في المتجر تبقى الخطوات الأساسية للتحكم في الغضب واحدة:
• عليك أن تبقى هادئاً ولا تفقد أعصابك: مهما كنت غاضباً مما يحدث فإن أي توبيخ شديد من جانبك للطفل في هذه الحالة سوف يوصل إلية رسالة خاطئة , كما انه لن يصغي إليك على أية حال.
•لا تسع لمناقشة الأمر بحكمة مع ابنك: إن الطفل في هذه الحالة يكون عاجزاً عن التفكير المنطقي لذا فإن أي كلمة تنطق بها سوف تضيع هباء وسوف يربح الطفل بذلك الجولة الأولى وهي أنه قد نجح في جذب انتباهك.
•لا تستسلم لمطالبه: وهو ما يقع لنا جميعاً "حسنا سوف أتجنب هذا الصداع و أشتري له لتلك اللفافة التافهة من الحلوى حتى نستطيع الخروج من هنا" ولكنك عندما تفعل ذلك تتحول على الفور إلى رهينة مجبرة على شراء كل ما يمليه الديكتاتور الصغير في كل مرة تكونا فيها معا في المتجر.
•لا ترشو الطفل: إن نوبة الغضب يجب أن تخفق في تحقيق هدفها.
•إن كنت في مكان عام, تجاهل الرأي العام: على الرغم من التعليقات التي سوف توجه إليك من البعض " ياله من أب رهيب " فالكثير من الآباء سوف يتفهمون موقفك.
•ابحث عن مكان آمن وهادئ لابنك: إذا كنت في المنزل تجاهل نوبة الغضب و أن كنت قلقاً بشأن سلامة طفلك احمله إلى مكان آمن ( مثل المهد أو الكرسي النقال ) إلى أن تنتهي نوبة الغضب " سوف أعود إليك عندما تهدأ" يجب أن تكون هذه هي رسالتك إلية حاول أن تذهب إلية وتحتضنه قل له مثلاً " أنا احبك, ولكن صراخك يؤذي أذني , سوف أعود عندما تهدأ "
•غادر المكان العام إن تطلب الأمر: إن لم يهدأ ابنك خلال دقيقة أو اثنتين حاول أن تغادر المتجر أو المتحف أو السوق أو أيا كان المكان إن أمكن وإن كنت تحمل كماً كبيراً من البقالة فيمكنك أن تطلب من العامل في المتجر أن تترك البضاعة بجواره قليلاً إلى أن تساعدك ابنك على استعادة هدوئه أن العامل سوف يرحب بحفظ المشتريات بجواره إلى أن تعود إلية .
•أمسك بطفلك إن كان قد فقد السيطرة الجسدية على نفسه: إنه لا يحب هذا الشعور أيضا ًسوف يهدأ الطفل عادة بعد مرور بضع دقائق من الإمساك به.
عندما يهدأ ابنك اشرح له مفهوم ما تطلق عليه نوبة غضب وقدم له البدائل: " عندما تستلقي على الأرض وتركل وتصرخ فلن أستجيب لطلبك على أية حال . أنا لا أفهم ما تقول عندما تصرخ لذا ينبغي أن تهدأ حتى نستطيع أن نتحدث معاً "ً عندما يهدأ الطفل لا تذعن لطلبه ولكن يمكنك أن تقول له بدل من ذلك " في المرة القادمة عندما تكون بحاجة لشيء ما أرجو أن تطلبه بهدوء وحينها ربما يكون بوسعنا مناقشة الأمر معاً" وفي الوقت الذي قد يبدو فيه الوصول إلى النتيجة المرجوة ممكناً حتى من خلال المناقشة الهادئة (( من وجهة نظر الطفل )) فإن المراوغة الحكيمة من جانبك سوف تسمح بالتوصل إلى حل : " لا أستطيع أن اشتري لك لعباً اليوم لاننا نشتري هدية إلى " جيمس " بمناسبة نجاحه ولكن عندما نعود إلى المنزل سوف نشرع في إعداد قائمة المدعوين الخاصة بحفلة نجاحك وسوف نضع هذه اللعبة على قمة القائمة أن كنت ترغب في اقتنائها بمناسبة نجاحك " إن مثل هذا الرد يعتبر بمثابة تفهما لرغبته الجارفة في اقتناء لعبة بعينها . نعم, أنك لم توافق على شراء اللعبة له إلا أن موقفك هذا يعني أنك قد نظرت إلى مطلبه بعين الاعتبار. إنه درس هام من دروس الحياة.
علم ابنك سبلاً للتنفيس عن غضبه يمكنك أن تقول له: " كلنا نشعر بالغضب أحيانا لأننا قد نعجز عن أداء ما نحب عمله إليك بعض الطرق التي سوف تساعدك على التخلص من هذه المشاعر بدون إزعاج أي شخص حولك ".
حاول أن تشتت انتباهه بأسرع ما يمكن يمكنك أن تقول له: " أنا سعيد لأنك تستعيد سيطرتك علة نفسك لنتمشي معاً لبعض الوقت " أو " أنت تهدئ نفسك بشكل رائع هلا جلست معي أو ساعدتني في المطبخ؟ " إن الطفل يسعي بالفعل لأن تنقذه من العنف الذي قد تقوده إلية مشاعره أحتضن ابنك أكد له أنك مازلت تحبه.
حتى طفل المدرسة (( أي ست سنوات و أكثر )) يمكن أن يستحوذ عليه الحنق إلى الحد الذي يفقده صوابه على هذا النحو. يجب أن تتفهم كونه غاضباً و أن تطلب منه أن يذهب إلى غرفته إلى أن يهدأ. في مثل هذه السن يكون معظم الأطفال قد فهموا أن مثل هذا السلوك مرفوض اجتماعياً و أن السلوك السيئ له عواقبه وفي هذه الحالة يجب أن يعتزل الناس وعندما يهدأ الطفل يمكنكما أن تتوصلا إلى حل. إن الطفل في هذه الحالة لم يعاقب ولكنك لقنته استراتيجية للحياة وهي انك عندما تغضب بالفعل من شيء ما يجدر بك في هذه الحالة أن تعتزل الآخرين إلى أن تهدأ وذلك حتى لا تقدم على أي قول أو تصرف قد تندم عليه بعد ذلك .
وأخيراً يجب أن تدعم السلوك الجيد فإن كنت قد حظيت برحلة ناجحة إلى السوق التجاري أو زيارة ناجحة إلى أحد الأماكن التي اعتاد فيها الطفل أن ينخرط في نوبة غضب فيجب أن تحرص على الثناء على سلوكه الطيب هذا.
للمزيد بإمكانكم زيارة ملتقى البهجة.
شاكر ومقدر لكم ...... أحمد الردادي