معلقة على ضفاف الجرح
.
سلاما أيها الوطن الكبير حماك الواحد الأحد القدير أتيتك حاملا همي وغمي أنا العربي في وطني أسير فمن أقصى المحيط حملت روحي إلى الشط الخليج بها أدور رضعت صراحتي من صدر أمي وضاع فداه من عمري الكثير فلسطين الحبيبة وشم جرحي لها في القلب ميدان وسور وأحلام الصغار على جبيني وآهات تضيق بها الصدور وفي الصومال موت وارتعاب وفي السودان تختلط الأمور ضفاف الرافدين رموش عيني وفي قلبي العراق له حضور ومن بغداد ماجدة تنادي فلا بطل يجيب ولانصير ألا والله لو صنم تنادى لأدرك نفسه شرفا يغير ولكن الورى صم وبكم ورأس القوم خوان كفور إذا ماعدت للتاريخ عمقا أرى عجبا وتنتفض الأمور عريق في الحضارة لايجارى تحلق فوق هامته النسور أصيل في الريادة صنو مجد وتعجز أن تعرِفه السطور ثراه الماس والذهب المصفى له في القلب إشعاع ونور يكللني به الإكبار فخرا ويحضنني كما تأوي الطيور إذا ضاقت علي صدور قومي معاتبة وجافاني السرور أجول بخاطري من بعض وقتي وأذكره فيملؤني الحبور سؤالي . . ماالذي في السر يجري؟ نرى أملا فتنقلب الأمور فقد رهنواالديار بمن عليها وصوت الشعب يصرخ يامجير فهذي شيمة الأعراب فينا فمن منفى إلى منفى نسير لقد ركعوا خنوعا واستكانوا فلا أصل تبقى أو جذور وهذا الواقع المهزوم يزري من الخيبات تلعنه العصور أيا ألق الحضارة قلت صبرا ومثلك حامل هما صبور ألايادهر عذرا لاتلمني فإني واحد منهم غرير فما معنى وقد أنفقت عمري طريدا لاأجار ولاأجير فهذا بعض مانلقاه قسرا وهذا وجه واقعنا المرير كما الباقين تسكنني همومي وأنى طبل الحادي أسير أردد مايقول القوم طرا وأسبقهم إذا دق النفير فإن جلسوا إقلدهم غباء وإن طاروا على عجل أطير فلا حبا أطير ولا جلوسا لعلي بعض مسؤول أصير وذي أم التجارب ألهمتني بأن الفقر في مثلي جدير لحافي كومة من بعض همي بلا فخر ومن تحتي حصير أنا لاأسمع الأخبار قطعا ولاأصغي لما يهذي الوزير فما يهذي الوزير غثاء سيل له لب وحصتنا القشور وإن قال الوزير أتاك خير فثق نفسا ستلحقك الشرور فهذي ميزة العصر الهرائي طغى فيه التملق والغرور كبير القوم يخذلنا اجتهادا إذاأفتى يصار له صرير يقول الشعر لكن ويح شعري كأن السامعين له قبور تشاد له المنابر والأماسي وبعض الشعر في فمه شعير ينام الليل تحرسه الجواري على سرر وسادته حرير وباقي الشعب في الأصقاع يشقى على الفرش التراب له شخير مفاعلتن مفاعلتن فعول تيوس العرب تحلب ياجرير بيان الشعر قد وأدوه جهرا فقم للثأر وانهض ياأمير ولاتعجب ولاتغرب رجاء ولا ينتابك الأسف المرير ففي بعض البلاد سمعت همسا لأقوام بهم نطقت حمير فذا عصر الغرائب لاتلمني إذا قالوا لقد باض البعير فللأقطاب مايرقى ويبقى وعند التيس تنفرج الأمور ألا ياأيها العربي صبرا هي الدنيا لها طبع غدور فكم من ظالم فيها تعلى بيان كتابه كذب وزور فبئس الإسم للتاريخ يبقى وبئس اللحد ماتحوي القبور وأيام الفتى في العمر عد وأنفاس تدونها الشهور فكن علما إذا مارمت مجدا ولاتطمع فيقتلك الغرور ولا تحيا على أمل فتشقى حياة المرأ وازعها ضمير فكم ضعنا وكم خذلت رؤانا وكم كسرت وكم جبرت كسور فما أقسى الحياة بظل ذل وأدناها وقد قلبت أمور يسود الجاهل الأمي فينا وذا علم تطارده الشرور تقسمنا فلول البغي قسرا يفرق بيننا علج حقير فذا عصر التردد والتردي وديدنه مراءاة وزور حياة المرء مد ثم جزر وحبل الكذب قد قالوا قصير سلاما أيها الوطن الكبير هي الأيام من أزل تدور فما أبقت ذوي حزن بغم وما دام التآخي والسرور ولاتجزع فمثلك لايبارى وإن غدرت وإن عصفت دهور ومهما راغت الأيام زورا على عجل ستنكشف الامور ففي الإسلام فرسان غيارى وفي الإسلام إبصار ونور أسود الفتح ماناموا ولكن لكل وقيعة يوم عسير يفر المهطعون بها جهارا ويحسن كرها السبع الهصور وساح المجد بالنبلاء ترقى ويخشى وقعها العلج الصغير يموت المرجفون وأنت باق على أنف البغاث لك الحضور لأمريكا لنا والله وعد سنهزمها وإن عز النصير وزمرتها العميلة سوف تفنى ويبقى الحر والشهم الغيور وصهيون الدخيل إلى زوال وفي القرآن تذكره السطور فخذ من غزة الأمجاد درسا تباهي أن تدونه السطور وفي لبنان قد خارت قواهم وشتت جمعهم نصر مثير رجالات تهز الأرض تيها يفر أمامها الجمع الغفير على أنف الطغاة يدوس حرفي وباسم الفاتحين له هدير وبعض البعض أغضبه انتصار وبعض بامتعاض له هرير سلاما ياجهاد الفتح واكتب بدمي من هنا مر النسور أيا وطن المعالي سوف تبقى لنا حضنا ويغمرنا السرور بكيتك مابكيتك ياملاذي ودمعي هاطل سرب غزير إذا كان الكبار عليك جاروا فنحن الحب والكنز الوفير