من للمدير
شعر م. علي درويش
(الى المدير الذى حوكم بتهمة بيع الفول فى غير مواعيد العمل
وهى معارضة لقصيدة للدكتور جمال مرسى بعنوان من للجهاد)
مـن للفقيـر تركتـه مذهـولا ينعى رغيفا قد غـدا مسلـولا من ذا يكفكف دمعة الجوع التى سالت على خد الوعود طويـلا كاد الموظف ان يصيح مولـولا يبكـى زمانـا للوفـاء جميـلا يبكى جنيها كان يوما رائدا والآن أصبح مثلنا مرذولا لما أفاق على المؤامـرة التـى جهراً تحاك لكى يمـوت قتيـلا استغنى فى اصرارَ عن ألقابـهِ واندارَ فى صمتٍ يبيـعُ الفـولا ماذا جنى من منصبٍ مـا زادهُ الا ديونـاً اسقتطتـهُ ذلـيـلا قامت قيامتهـم فمثلـك ينبغـى أن لا يقلـدَ بيننـا مسـئـولا لو كان لصـا لاستحـق تحيـةً ولصـار فينـا قائـدا ودليـلا لوموا كما شئتم فلست بفعلتـى خالفت أعرافـا لنـا وأصـولا فى كـل يـوم للعيـال مطالـب قد بت عنهـا عاجـزا وكليـلا من للدروس وللفواتيـر التـى فاقت بتدميـر البيـوت معـولا يزداد دخلى حسـرة وتراجعـا وبكيدها الاسعار صارت غـولا ذئب تربص بالموظف بعده أضحى لصراف الزكاة عميلا عصر يزيـد البائسيـن كآبـةً والمخلصين يواجهـون أفـولا لولا يقينُ قد أضـاء بصيرتـى كنت اعتزمت عن الوجود رحيلا
المدير الكسول
شعر د. جمال مرسي
قد كان صاحبك المديـر كسـولا يبكي زمانـا راحـلاً و جميـلا أيام كان القـرش يجلـب ناقـةً أما الجنيـه فيشتـري درفيـلا ثم استكان لجلسة المقهى التـي جعلـت مديـراً مثلـه مذهـولا ما بين خلقٍ ما لهم شغلٌ سـوى شيشٍ و بيشٍ ، و الحِصان قتيلا و يقول (للجرسون ) هيا آتنـي بُنّـاً و شايـاً أسـوداً و ثقيـلا و بشيشةٍ حمقاءَ يمـلأ صـدره حتى غدا متضعضعـاً و نحيـلا و يميل من طربٍ مع (الست)التي شغلت قلوباً في الورى و عقولا و يضيع وقتٌ كان عنه مُحاسبـاً و عن العيالِ أضاعهم مسـؤولا و تراه يشكو للصحاب همومـهُ و هو الذي أضحى بهم مشغـولا ماذا عليه إذا سعى فـي مهنـةٍ أخرى تـدر مكاسبـاً و دخـولا ما كان يزري بالمدير إذا سعـى عملٌ ، و لو حتى يبيـع الفـولا ما كان من عيبٍ سوى إهمالـهِ لمصالح الجمهـورِ جيـلاً جيـلا الناس في اليابـان مثـل خليـةٍ للنحل ، تعطي شهدها المعسـولا كل امرئٍ تلقـاه فيهـا ساعيـا للـرزق سعيـاً طيبـاً مقبـولا و لنا بشعب الصين لو أبصرتـه مثـلٌ يُحيِّـرُ عقلنـا و دلـيـلا فلنأخذ العِبـر العظـام لنهضـةٍ مممـن لهـم بـاعٌ أراه طويـلا و كذاك نرقـى للـذرا بكفاحنـا و الكلُّ يغـدو صالحـا و نبيـلا
كاد الموظف أن يموت قتيلا
شعر : م. ياسر قطامش
(معارضة ثالثه من المهندس ياسر قطامش للقصيدتين وقد نشرت بجريدة الوفد)
قرأ الصديق مقالةً مذهـــولا ذهب المدير لكى يبيع الفـــولا !! فمضى "ابن درويشٍ" عليه مولولا يبكى زمانا راحلا وجميـــــلا وأتى "أبن مرسىِّ " يرد معارضا قد كان صاحبك المدير كســولا يا صاحبـى : تمهلا أرجوكما وخذا من "ابن قطامــشِ " تأويلا من أجل تعليمى لكم ضحى أبى قد باع أطيانا لنا وعجــــولا ويقول : نفسى أن تكون موظفا تمشى وتبرم شاربا مفتــــولا أترى دعا لى أم دعا يوما علىَّ لكى أكون موظفا مسئـــولا؟**! والآن قد حققت حلمك يا أبى ووجدتنى بوظيفتى موحــــولا ورأيت بختى فى الوظيفة مائلا قد كان بختى قبلــــها معدولا! عشرون عاماً فى بحار وظيفة والى الشواطىء ما استطعت وصولا عشرون عاما قد أضعت وليتنى قد كنت أعمل مطربــا "دلدولا" يلتف حولى المعجبات بنشوة يهززن من فرط الهيام ذيولا أو ليتنى بالفجل كنت متاجرا أو بائعا "أمهات" أو "زغلولا" فمرتبى ذاك الحقير وجدته لا يشترى "البيتزا" ولا "الكوكاكولا" لا يشترى عيشا ولا ملحا وقد أمسى المرتب فى يدى مشلولا وأرى الحسود يظننى فى نعمةٍ "على ايه بقى" ما قد رأى "جتو نيلا" إن المصائب فوق ظهرى قد هوت ما عاد ظهرى قادرا "ليشيلا" أمشى فيحسبنى الجهول "مدهولا" وملابسى قد أصبحت هلاهيلا وأرى الغلاء يمص دمى عامدا متعمدا وكأنه "دراكولا" وأرى "مراتى" وبختنى كلما يوما رأتنى عاملا "شملولا" فوقفت ألطم من ديونى قائلا "كاد الموظف أن يموت قتيلا" فإذا بنوك توظفوا يا صاحبى "فأقم عليهم مأتما وعويلا" ولذا أخذت إجازةً تدعى (بدون .. مرتبٍ) كى لا أموت عليلا وإلى بحور الشعر رحت معانقا "بحر البسيط" وكم عشقت "طويلا" حاولت تأليف الأغانى علّنى أجد الثراء وأشترى أسطولا حاولت أكتب أى "هلسٍ" جاهدا حاولت أنسى "الأصمعى" و"خليلا" لكن فشلت ولم أجد يا سادتى للأغنيات العاريات سبيلا فدخلت صومعة لأشعار الهوى قابلت فيها "البحترى " و"جميلا" لهما شكوت وفد حكيت حكايتى قالا كلاما طيبا معقولا إن الموظف قد تبهدل حاله فأبعث له يا رب "عزرائيلا
و دمتم[/QUOTE]