|
الله أكبر كم فـي الكـون مـن عَجَـبِ |
عُجْـمٌ ذخائـرهُ و المُنتـهـى عـربـي |
الشّّّّـرقُ و الغـربُ و الآفـاقُ تائـهـةٌ |
و كوكـبُ الـروح مسبـيٌّ بـلا نَسَـبِ |
تـُرْسِـيْ المَجَـرَّةُ واوَ الـبَدْءِ طـالِـبَةً |
مـن الـنِّهايَةِ واوَ الـعَـدِّ و الـطّـَلـَبِ |
دارَتْ بـِنـَوْبـَتِها أهْـوالُـها فَـسَـعـتْ |
فـي مُـوسَـعٍ حـَدُّهُ مِنْ واسِـعِ الحُـجُبِ |
تَـهْتـَزُّ مِثْـلَ شُـعَاعِ الوَهْـنِ في حَـلَكٍ |
صُـدَّتْ بَـوَارِقـُهُ مَن مَـجْهَلِ العَـطَـبِ |
تاهـَتْ بِـهِ أَفِـلـَتْ أفْـلاكُـهُ فـَبَــدَا |
قَـدْراً تـلاشَــى و لـَوْلا الحَقِّ لم يُجِبِ |
لَـوْلا تَحَصْـحَصُ فـي الأبـصارِ حُـجَّتُهُ |
نـوراً لـما اتَّـسَـقَ الإِيْـمانُ بالـكُـتُبِ |
دارَ الـزَّمـَانُ و دَارَتْ فـي مَـواكِـبِهِ |
آيَـاتُـهُ انـْتَـظَـمَتْ لِـلْـعُصْبَةِ الـنُّجُبِ |
تَاهَـتْ مَـدَارِكُهُم في سَـبْرِهـا فَـأَتَـتْ |
تَـمْـشـيْ عَلَى قَـدَمٍ عُـلْـوِيَّـةَ الـرُّكَبِ |
أَوقَـدْتُ هَـمِّيْ فـَثَارَتْ هِـمَّتـي طَـلـَباً |
يَجْـلـُوْ لـَوَاحِـظَها خَـفْـقٌ مِـنَ العَجَبِ |
يَـمْـتـَدُّ قـَلْـبي إِلـَى أِرْجَـائِها طَـفـِقـاً |
وَ الـجُوْدُ يَـخْـصِفُ فـي أَرْجـَائـِهِ الـرُّحُبِ |
مَـدَّ انْـشِـراحُ الرَّجَا فـي صَدْرِهِ صُوَراً |
بَـرَّاقَـةً بِالـهَوَىْ مَرْوِيَّـةَ الـعـِنـَبِ |
تَـوَّاقَـةً فَـأَنَـا في أُنْـسِـهَا نَـغَـمٌ |
يَـسْري كَطَـيْفُ سَـناً في سَابِحِ الطَّرَبِ |
يَـهْـتَـزُّ سـَطْرُ الضِّيا في مُهْجَتي سَرَباً |
فَـيْضاً إلى فـَلـَكِ الإِيْـلافِ في السُّـحُبِ |
غادَرْتُ عَصْراً فمارَجْتُ الجـوى بدمـي |
وصَهوةُ الشَّوق تزهـو فـوق مُنسكـبِ |
تجـري بأطرافهـا كالسَّهـم غـاويـةً |
كالضوءِ في خببٍ كاللمـح فـي سـربِ |
يمَّمْـتُ شطـرَ فـلاةِ الحُـبِّ مُرْتَقِـبـاً |
في الدَّرْبِ خَفْقَ اللوا أو لَمْعَـَة الذًّهـبِ |
أطرقـتُ إذْ أنِسََـتْ روحـي لمنـزلـةٍ |
وسمعْتُ صَوتَ الهُدَى بالهَمْسِ يَهْتِفُ بي |
دارِكْ فؤادِك فـي صفـو ٍ فأنـت هنـا |
واخلـعْ رِحَالَـكَ إن ناجيتهـا.. كنبـي |
أيقظـتُ عينيـكِ فانـزاحَ الوجودُ سُـدىً |
و انْـزَحْتُ محوَاالسُّرى و الضَّوءِ و السببِ |