|
اليوم في جازان ، في هذا المحلْ |
بمشيئة الله التقى خلٌ بخلْ |
وتحقق الحلم الجميل فأفصحتْ |
جازانُ عن شوق اللقاء المشتعلْ |
فاليوم تمتلئ القلوب سعادةً |
بلقائكم ، حضرا وبادية الإبِلْ |
واليوم – يا ملك القلوب – مدائنٌ |
وقرىً ، بمقدمك المبارك تحتفلْ |
واليوم تصطف الرقاب وفيةً |
تتلو الولاء على المليك وترتجلْ |
واليوم تستبق الجنوب عشيةً |
تحظى برؤيتك العيون وتكتحلْ |
فانظرْ ترى ذمماً إليك تسابقتْ |
( من تسبق الأخرى وأول من تصلْ ) |
حملت على بيض الكفوف ولاءها |
لتضعه في يدك الكريمة مكتملْ |
يا أيها الملك المحب لشعبه |
فيك المحبة فطرةً ، لا تَفْتَعِلْ |
سطَّرتَ بالحب النبيل صحائفاً |
اليوم نقرؤها محبتكم سِجِلْ |
ملك المحبة والمكارم والنما |
ما ظن يوماً بالعطاءِ وما بخلْ |
ملأ المنازل بالمكارم كفه |
فإذا بها تدعو الإله وتبتهلْ |
أن يحفظ الله المليك بفضلهِ |
ينبوع خيرٍ دائماً لا يضمحلْ |
وإذا بها تخطو المناطق – إن خطتْ |
أقدامكم – نحو المزيد وتنتقلْ |
و أخاه سلطان العطاء فقلبهُ |
قلب على بذل النفائس قد جُبِلْ |
فالخير لازم في الخطابة إسمهُ |
حتى غدى مثل الضمير المتصلْ |
مالي أرى فئة الضلال قلوبهم |
ونفوسهم مملوءة حقداً وغلْ |
تبكي البلاد عقوقَهم ، وعقوقُهم |
يُدمي القلوب بذلك الفكرِ المُضلْ |
تلك العقائد لا يكون لمثلها |
فيها مكاناً أو ظلالاً تستظلْ |
هيهات والملك الجسور أمامها |
خصما عنيداً لا يكلُ ولا يملْ |
حتى يعيد المارقين بحزمهِ |
إلى الطريق المستقيم المعتدلْ |
فالقولُ حزمٌ ، والعنادُ مغبَّةٌ |
والفعلُ بأسٌ ، والنجاةُ لمن عَقِلْ |