بشر ٌ بشرْ
مثل الجراد المنتشرْ
حجر ٌ حجرْ
لا ظل لا حتى شـجرْ
* * *
والماء يبدو كالأجاج
فلا غيوم ٌ أو مطرْ
* * *
والناس تترى من بلاد الكون
من مصرَ ومن ليبيا
ومن أرض الخليج ومن دبي ومن قطرْ
* * *
هذا يصيح على صغار ٍ تائهة
هذا يدلل كي يبيع بضاعته
هذا يهيم به البصرْ
* * *
والكل يسأل : من عـبر ؟
والله لن تلقى جوابا ً أو خـبرْ
* * *
تمضي الليالي تلو أيام ٍ ولا يبدو بها
غير الشموس المحرقة ْ
والليل من ليل الحوالك
لا ضياء ولا قمرْ
* * *
بل فيه نوع ٌ من بعوض ٍلاسع ٍ
فيه الصراصير التي فيها سـَعـَر ْ
* * *
عشرون ألفاً من إناث
مثلهم عدد الذكور
ومنهمو طفل صغيرٌ
منهمو شيخ مريضٌ بات ليلاً يحتضرْ
* * *
في بقعة ٍ لا شيء فيها صالح ٌ
لحياة نوع ٍ كالبـشرْ
* * *
بوّابة ٌ فيها اتجاهٌ واتجاهٌ آخر ٌ
قد يُـفـتحان ويُـغـلقان
وقد ترى فأر ٌ مضى
بُـرص ٌ عـَبرْ
بوّابة ٌ فيها العـِبـَرْ
* * *
أما الخروج فذاك أمر ٌ آخر ٌ
فيه نظرْ
* * *
ادخل وسجـّل
وادفع المعلوم للدمغات
واركع للتـترْ
واصبر فإنك في المقر
* * *
من أين جئت
وأين تذهب يا عمر ؟
* * *
أين الجواز وأين أوراق الثبوت
وأين ما يبديك من جنس البشر؟
* * *
اجلس تربع وانتظر
الكل مرْ
* * *
هذا يهودي
ذاك كوري
ذاك ياباني ذكرْ
* * *
الكل جاء من الديار بسرعة ٍ
والكلّ مرْ
* * *
لكنك النوع الوحيد ْ
في جلد شمبانزي فريد ْ
والجلد يكسوه الشعرْ
* * *
بعض الوشاة وشى عليك
بأنك القرد الذي يوماً تخفي
بالملابس كالبشرْ
* * *
تا لله إنك لن تمرْ
فاضرب بهامتك الحجرْ
* * *