|
تُسـائلني سُـليمى كُلَّ حـيـنٍ![](clear.gif) |
و تعجبُ حين لا تجدُ الإجابَهْ |
و تنبهـر اْنبهاراً إن رأتني![](clear.gif) |
و وَجْهِـي مُـرتـدٍ ثوبَ الكآبَهْ |
و صدري مِـرجَلٌ بالحُزنِ يغلي![](clear.gif) |
يكاد يُـذيـبُـني مـما اصابَهْ |
فـتـُلـقي نفسها في حِضـنِ قلبي![](clear.gif) |
كـطيـرٍ مُتعـبٍ في حِـضن غابَهْ |
و أسـئلةٌ تُحيِّرُهـا تَدَاعَت![](clear.gif) |
على أعتابِ صمتي في غرابَهْ |
ألستَ أبي و تعرفُ كل شيئٍ![](clear.gif) |
و أنت البحرُ لا أخشى عُبابَهْ ؟ |
أغوصُ فأقطفُ المرجانَ منهُ![](clear.gif) |
و أجني دون خوفٍ مُستطابَهْ |
ألسْـتَ أبي، ومنك بكل فخرٍ![](clear.gif) |
تعلـمتُ الـقـراءةَ والكتابَهْ ؟ |
وأبصـرتُ الشـجاعةََ والتحدِّي![](clear.gif) |
إذا أبديتَ رأيـكَ فـي صلابَهْ |
كشمسٍ أرسلت فينا شعاعاً![](clear.gif) |
فلم تحجبْهُ في أفْقٍ سحابَهْ |
ألستَ أبي ، و فيك يذوبُ خوفي![](clear.gif) |
و لا يُرضيكَ دمعي و انسكابَهْ ؟ |
ألم تقـصصْ عـلىَّ غـداة يومٍ![](clear.gif) |
حكاياتٍ أذابتني إذابَهْ ؟ |
و كم حدثتني عن مجدِ قومي![](clear.gif) |
كلاماً سِغْتُ يا أبتي شرابَهْ |
فخِلتُ بأننا للأمس عُـدنا![](clear.gif) |
إلى عهـد الـنبوةِ والصحابَهْ |
فهذا جيشُ عمروٍ قــد تراءى![](clear.gif) |
وعمروٌ شامخاً يجلـو حِرابَهْ |
ويفـتحُ بلدةً من بعـد أخرى![](clear.gif) |
بصوْتِ الحقِّ لاصوتِ الربابَهْ |
إلى أن أبصَرَتْ عـينايَ أرضاً![](clear.gif) |
تُهانُ، وغاصـبـاً يأبى اْنسحابَهْ |
وحاخاماً يهودياً جباناً![](clear.gif) |
يكيلُ لأمتي جهـراً سِـبَابَهْ |
و أبناءُ العروبةِ قد تواروْا![](clear.gif) |
وراءَ الصمتِ يفترشونَ بابَهْ |
يُحملقُ بعضُهُم في البعضِ حيناً![](clear.gif) |
و يُغضي دونَ أن يُبدي عتابَهَْ |
وكنتَ تقولُ أنَّ الحرفَ نورٌ![](clear.gif) |
يُضيئُ شُـعَاعُهُ وجهَ الكتابَهْ |
أصارَ كلامُكَ الماضي سـراباً![](clear.gif) |
كمثل كلام عِـشـقٍ أو صـبابَهْ ؟ |
يُخَطُّ على الحوائطِ في الليالي![](clear.gif) |
فـما إن جاءَهُ صبحٌ أذابـَهْ |
لماذا لم تَقُـلْ للخـوفِ كَــلاَّ![](clear.gif) |
وتـنـضـو عـنكَ فـي حـزمٍ ثيابَهْ ؟ |
تُعاتبني سُـليْمى ثُمَّ تمـضـي![](clear.gif) |
وتتركُني أُفـتِّشُ عـن إجابَهْ |
تُذكِّرُني بيومٍ كُنتُ طِفلاً![](clear.gif) |
أُداعِـبُ والدي نـفـسَ الـدعـابَهْ |