|
لها شأن وحق الله عنـــــــــدي |
هي الأخلاق طلعتها البهيه |
يقال لها مغّربة ولكــــــــــــــن |
ثقافتها هدى خير البريّــــــــــــه |
فتاة ما لها أبدا مثـــــــــــــــال |
سوى الزهراء في حسن السجيه |
لها في كل ميدان لعلــــــــــــم |
روائع خلدت نهج البنيـّــــــــــــه |
إذا درست تضحّ العلم منهــــا |
كنبع من مشارب كوثريـــــــــــه |
فيا بشرى الدفاتر في يديهـــــا |
بها ارتفعت ونالت أسبقيــــــــــه |
لقد نالت شهادتها كفـــــــــــاءا |
ونالتها بحقّ الأفضليــــــــــــــــه |
أبوها أحسن التعليم سلـــــــــه |
فكم عانى بأوقات العشيــــــه |
وحتى الأم ما فتئت تربـــــــي |
وترعاها بأخلاق أبيه |
وإن تك قد رعت فصفات فخر |
أليس الأنبياء فعلن ذيـــــّـــــــــه |
لها سمة الوقار فليس يبــــــدو |
لغير الجد منها منهجيــــــــــــــه |
تسبح بل تذكر كل حيــــــــــن |
تناجي خالقا رب البريه |
وتهمس كالنسيم إذا تنـــــــادي |
خلاف الناس ليس لها تحيـــــــه |
شباب لو نظرت رأيت نبــــلا |
وفضلا من طباع جوهريــــــــه |
وتغسل وجهها في اليوم خمسا |
لتلقى ربها دوما نقيـــــــــــــــــه |
لها وجه يغار الحسن منـــــــه |
تزينه ملامح يعربيه |
فتاة همها المجد تعالـــــــــــت |
تنافس همة الرجل العليـــــــــــه |
وتعرف أنما أجدى وأبقـــــــى |
لها علم تريد به السويـــــــــــــه |
طبيعتها التخلق أين ســــــارت |
ومشي الإحتشام لها هويـــــــــه |
رأيتك تبتسمين لدى مـــروري |
فشدتني نسائم عاطفيـــــــــــــــه |
وإشعار الاخوة منك بــــــــــاد |
فهاك من لدن كرمي هديـــــــه |
خذيها من مفتقتي قصيـــــــــدا |
سيبقى ذكره ما دمت حيــــــــــه |
أنا أهوى الفتاة فألف حـــــــب |
يناديك بشعري يا أخيـــــــــــــه |
ألست من أبثك من همومــــــــــي |
ثقيلات فؤادي لها مطيــــــــــــه |
ألست من يسح الدمع منهــــــا |
إذا ما الدهر أودى بالرزيــــــــه |
ألست من تحن لها ضلوعــــي |
وأهواها وتهواني بنيـــــــــــــــه |
ففضل ثم فضل ثم فضـــــــــل |
وفوق الفضل أنك جامعيـــــــــه |
وها قد مدحتك في قريـــــــض |
بحق الله أن تبقي حييه |
أرى الإنصاف مثل الغيث يحيي |
قلوبا عشعشت فيها المنيـــــــــه |
وحسن الظن من شيم كرام |
وضرب من ضروب الآدميـــه |
سلام من أخيك مع التحيه |
فتاة في نواياها صبيــــــــــــــه |