|
ألا كيفَ أهدي الوردَ والوَردُ كلهُ |
|
|
لديكِ وفي خَدّيك رَوضٌ مِنَ الزّهرِ |
وفي شَفتيكِ الشّهدُ ، والبَحرُ مائجاً |
|
|
بعَينَيكِ ، والليلُ البهيمُ على الشَّعرِ |
وعِنْدَكِ من قََطفِ الثمارِ جَنائنٌ |
|
|
لها العينُ تَرنو والحَليمُ بها يَدري |
كِلانا تذَوّقنا جَمالاً وفِتنةً |
|
|
فَعِندي هوىً يَسري وعِندَكِ ما يُغري |
وذُبنا غَََراماً جَلّ مَن أعذَبَ اللمى |
|
|
وَصَوّرَ مَحبوبي على هيئةِ البَدرِ |
ولكنَّ حُسّادي - عَفى الله عنهمُ - |
|
|
أباحُوا دَمي والحَظُّ أبلغَهُم أمري |
وباتوا يُحيكونَ الدّسائسَ خِلسَةً |
|
|
وهل جُبِلوا إلا على صِفَةِ الغَدرِ |
تَفرّق جَمعُ الشملِ بَيني وبَينَها |
|
|
هنيئاً لهُم قلباً يُزَفُّ إلى القََهرِ |
أغركَ حِلمٌ يدّعونَ وفِطنَةٌ |
|
|
فذُقْ إنما يُخفونَ شراً على شرِ |
خُذوا بِدَمي يا صاحَ إن مِتّْ حَسرةً |
|
|
فإن فؤادي اليومَ يُشوَى على الجَمرِ |
لئن عَزّ في دُنيا الفَناءِِ لقاؤنا |
|
|
ستجمَعُنا الاقدارُ في عالم القَبرِ |
ومن عجبٍ أنا نمدّ يدِ الرضا |
|
|
مصافِحَةً يا للبراءةِ والبِرِّ |
وأنّ الذي أسدى لنا اليومَ طعنَةً |
|
|
سيأتي غداً يتلو لنا سورةَ القَدرِ |
نعم هكذا تُبدي الوجوهُُ تَقلباً |
|
|
فإن لم تكُنْ ذئباً تخلّ عنِ العُمرِ |
مواهبكم هذي التي لا نجيدُها |
|
|
كفرنا بها يا سادةِ الغدرِ والمَكرِ |
وإني لأغنى الناس بالصدقِ شيمَةً |
|
|
وأنتمْ - كما يَبدو- على حافَةِ الفَقرِ |