.
بكيتُ درويشَ وحي الشِّعْرِ أَرَّقني
.
غنى الهزار فأدمى الجرح مغناه وزُلزِلَ الشعر فاهتزت سراياه وغادر الصبح مقتولابفاتنه وكاتب النعي شل الدرب ممشاه بكيت درويش وحي الشعر أرقني وَعِجْتُ للحرف بحثا في خفاياه فلا المراثي أراها أنصفت علما ولا المقالات تدنو من مزاياه ذاك الذي أشغل الدنيا بفطرته الطهر والشعر بعض من سجاياه ياسيد الشعر همس الليل قافيتي وأنت للشعر معناه ومبناه هلت حروفي إلى ذكراك تسبقني دمعا تمكن في القرطاس أدماه ولوعة البعد من يبلى بوقعتها كمن تعثر في دهر فأرداه فنجان قهوتك المهجوريرمقني وخبز أمك ناحت فوقه الآه وأنت أنت بلا استئذان تتركنا فما عهدناك من طبع عرفناه عنوان حرفي إبائي تاج ساريتي من كان ينشد للآتين إلاه من كان يمنح للزيتون نظرته من كان يطرب فلاحا بنجواه من بعدك الشعر فرط من قلائده والروض أقفر والخلان قد تاهوا فلا تلمنا مرار البعد أخرسنا وغاب عن سمعنا وحي ألفناه ياأيها الألق المعجون في دمنا نم مطمئنا على عهد قطعناه بكتك كل روابي القدس من ألم والنيل عكر وقع الحزن مجراه كذا الفرات على وقع الفراق همى هما يعادل دهرا في ثناياه من المحيط بكاك الشعب أجمعه إلى الخليج صدى الأحزان أدماه لك الجنان بإذن الله ناظرة ولا اعتراض على مايكتب الله