تمزقنا الثواني ،وتسحقنا الدقائق ،وتعتصرنا الساعات ،وأنت تنظرُ إلينا وشاردٌ عنا،
تحصي كم بقي منك لنا وكم بقي منا لك ،
قررت اليوم أن اقطعك فتجمدت مساحاتُ عزيمتي ،كنت أظنها قادرة على أن تتشكل بي أو أن أتشكل بها ،غير
أني أدركتُ بعد زمنٍ أن مامضى شئٌ أسهل في عد ثوانيه وأصعب في احتواءِ تفاصيل ملامحه00
أُحاول أن أقرأ نبضات روحي00وهل كنتَ تحيا بي أم أنني كُنتُ أحيا بك ؟!! فادركتُ أننا كُنا نمتهن
الإغتيال،
وأظنكُ الأسبق إليّ،برغم ذلك كنت الأغلى ،لا أحد ينكر كم أنت عزيزٌ علينا جميعاً ولا أحد يثبت هل نعني لك شيئاً؟!!
استرقُ السمع إلى دقاتك فتصطدم تردداتها باوردتي ،وتسبحُ بها إلى ذهني علّه ينتبه لك قبل ان أجمع أشلائي
المقطعةِ بك،الان أُناضل لكي أُفيق من هلوستي الوقتيه هذه لاجل خاطرك وسأحصي بك كم استغرق نزفها
وساحفر في عمري لها قبراً،قبل الآن وبعد الآن بقيت لي أُمنيه أهبها اليه فاعرني من نفسك وقتاً لأُسجل له
صدق همسي،أتدري أيها الوقت الممزوج بضحكتي وبعبرتي كم يمر الوقت عجولاً بكل ماتعنيه الكلمه؟
إلا من معناً واحد يجعله بطيئاً،أظنك أدركت ماهو00 نعم 00كم أشتاق وقتهُ وكم يشتاقني الرحيل بصمت
دون أن أُدرك الى أي وجهه.
حتى وقت اخر من أوقات هلوساتي استمتعوا بوقتكم ،وبورك في عمركم الأخضر.