|
بعها فأنت لما سواهـا أبيـــــع) |
ما دام يحميك المقام الأرفـــــعُ |
لك بصمة الشيطان مست أرضنـــا |
فالبوم تنعق والحدادى ترتـــــعُ |
تمضى وعودك تنقضى آجــــالها |
كدنا نموت ولا ضمير يشفــــعُ |
مَن للألوف من الشباب تسلحــــوا |
بالعلم فانظر حلمهم يتصـــــدعُ |
تدعو الشباب الى عظيم تفـــــائلٍ |
لكنّ صدرك للنوائب أوســـــعُ |
فكأن شمسا للنهار أزحتـــــــها |
وجلبت ثغرا للغياهب يرضــــعُ |
ظنوك ربان السفينة للعــــــــلا |
فاشتقت للأعماق لا تتـــــورعُ |
عهدُ طغى والنـاس بيـن مُخـــدرٍ |
ومكممٍ وقلوبهم تتوجـــــــعُ |
أقسمت أنك للفوارق ناســــــفُُ |
فأنظر يمينَك من ضميـــرِك يفزعُ |
فهناك قوم بالسماء تلحفـــــــوا |
وهناك من فوق السحاب تربعـــوا |
لم يبق لى غيرُ الهواء مدعـــــما |
وأخاف يوما للضرائب يخضــــعُ |
عجبا ولاة الأمر كيف سباتـــــكم |
وقلوبنا تغلى وكم تتقطـــــــعُ |
(يا بائعَ الأوطان بيعك خاســـــرٌ |
بيعُ السفيــــــهِ لمثله لا يشرعُ) |
قد طال ليـــــلُ الظلمِ لكـنى أرى |
من خلفِه أنوارُ فجرٍ تلمــــــــعُ |