هذه معارضة لقصيدة : صوت صفير البلبل
من نظم فضيلة الشيخ عبد الله الجاموس
وهي من باب الغريب الوحشي :
|
صَوْتُ صَفِيرِ البُلْبُلِ |
أزَاحَ عَنِّي مَلَلِي |
لَمَّا بَدَا نَجْمُ الدُّجَى |
لَبِسْتُ ثُوْبَ القَرْقَلِ"1" |
طَرِبْتُ شَوْقاً ولَها |
أسَلْتُ دَمْعَ القِسْمِلِ "2" |
أُذَكِّرُ النَّفْسَ بِما |
قَدْ كانَ تَحْتَ القَرْمَلِ "3" |
كُؤَيِّسٌ في يَدِهَا |
وفِي يَدَيَّ قُمْعُلِ "4" |
لا أخْشَى إلاَّ لَحْظاً |
أوْ سَهْمَ عَيْنِ القُنْبُلِ "5" |
عيُونَها كأنَّها |
نباتُ زَهْرِ الكَرْبَلِ "6" |
ليْسَتْ بِنَخْلاءَ ولا |
قُصَيِّرٍ كُمَيْتَلِ "7" |
فَدَيْتُهَا بأعْيُنِي |
بِنَفْسِي ذِكْرُ الكَهْدَلِ "8" |
رَمَتْنِي سَهْماً مِثْلَمَا |
رَمَانِي سَهْمُ الكُمْتَلِ "9" |
قَتَلْنَنَا بِأعْيُنٍ |
حَيَّرْنَ عَقْلَ النِّئدِلِ "10" |
سَفَّهْنَ حِلْمَ الألْمَعِي |
جَعَلْنَهُ كَنَعْتَلِ "11" |
صَيَّرْنَهُ كَنَهْضَلٍ |
وتارَةً كَنُلْنُلِ "12" |
بِنَفْسِي تَلْكَ الحُرَّةُ |
حَنَّتْ إلى الهَبَرْكَلِ "13" |
بَيْنَهُما مَفَازَةٌ |
تُقْطَعُ بالهَمَرْجَلِ "14" |
فَهاكِهَا يا أصْمَعِي |
دَبْكَلْتُهَا بأنْمُلِي "15" |
تَقُولُ حِينَ تَرْأَها |
هيَّجَ قَلْبِي الثَّمِلِ |
|
|
"1" ما خفَّ من اللباس .
"2" ولد الأسد .
"3" شجر له شوك في الصحراء .
"4" القدح العظيم .
"5" الرجل الغليظ .
"6" زهر جميل لونه أحمر وأبيض .
"7" قصيره .
"8" الشابة السمينة الجميلة .
"9" الرجل الصلب .
"10" الذكي .
"11" الألمعي : الحاذق . النعتل : الرجل العجوز .
"12" النهضل : المرتعش . النلنل : الضعيف العجوز .
"13" الرجل الطويل القوي .
"14" المفازة : الصحراء . الهمرجل : الناقة السريعة أو الخيل .
"15" دبكلتها : جمعتها