إِفراط ..
...
لَعَلَّ شِعرِيَ - فِي حَوَّاءَ - إِفراطُ ! وَ كُلَّ آمَالِيَ الحَمقَاءَ إِحباطُ !
فَقَلبِيَ الطِّفلُ رُكْنٌ فِيهِ قَدْ سَكَنَتْ ! وَ قَلبُها الرَّحْبُ - يَا وَيلَاهُ - فُسطَاطُ !
هِيَ الَّتِي لَا يُوازِي ظُفْرَها ذَهَبٌ وَ عِندَها فَاقَنِي - بِالسِّعرِ - قِيراطُ
فَلَا شَرِيكَ لَها فِي نَبْضِ أَورِدَتِي فِيما تَنَازعَ مِنْها العِشقَ أَسباطُ
أَضَالِعِي مِنْ حَدِيدِ الصَّبرِ أَنحَتُها لَكِنَّ أََضلَاعَها - لِلنَّاسِ - مَطَّاطُ
نَقِيَّةٌ فِي دَمِي بِلَّورَةٌ لَمَعَتْ وَ حُبُّها لِجَمِيعِ الخَلْقِ أَخلَاطُ
أَهدَيتُها دُفْعَةَ الأشوَاقِ وَاحِدَةً وَ لَيتَ أَشواقَها - تَرتَدُّ - أَقساطُ
قَدْ خَانَنَي الوِدُّ مُذْ خَانَتْ مُعَذِّبَتِي وَ أَرهَقَ الكَفَّ - وَيحَ الكَفِّ - إِسقاطُ
فَمَا قَطَعتُ بِشَوطِ الحُبِّ أُنمُلَةً إِلَّا تَبَدَّتْ أَمامَ العُمرِ أَشواطُ
وَ لَا بَرِئتُ مِنَ الأَصفَادِ إِذْ زَرَدَتْ إِلَّا وَ أَلهَبَتِ الإِحساسَ أَسواطُ