طرقت الباب...
وخلف الباب جلادٌ
وأنشودة،
تغنيها
بلابله وعصفورة
عن الأتراب.
وعن طيفٍ،
وعن حلمٍ كأسطورة،
وعن أحباب.
لقد قالوا –وكم قالوا –عن الجلاد،
وعن ظلمٍ،
وعن قهرٍ،
وعن كبرٍ،وعن إعجاب.
ولكني طرقت الباب،
لأسمع صوت بلبله،
وأرسم هذة الصورة،
ولم أعبأ بأي عتاب.
فتحت الباب...
فإذ بالطير محبوسٌ،
وإذ بالماء مسكوبٌ،
ولون يداه مصبوغٌ
بلون دماء.
وذاك عقاب؛
لأن البلبل الجاني ،
شدا بنشيد إنسان
يريد إباء.
وإذ بغراب ..
يطير بسرعة البرق،
وينقر جبهة الجلاد.
ولم أذكر سوي قولي :
"سيصلب ذلك الجلاد"
ولا أدري سوي أني
أفقت الآن من نومي،
بدون الباب...