|
طــــالَ المسيــرُ إليـــك ليــلاً حيـنمــا![](clear.gif) |
أحسستُ شــــوقًا في خيـــالٍ ثــــائرِ |
ومشيــتُ ألتمسُ الضيـــــاءَ ، ولم تزل![](clear.gif) |
عينــــاي صوبـــكَ في الظـــلام الغـابرِ |
لـــم تنظــرا نحو الطريـــق ، وإنمـــا![](clear.gif) |
نظرتْ إلــى الأفق الفسيـــح نــواظري |
فـــرأتكَ عند النجــم ترشــدُ قائــلاً :![](clear.gif) |
هـــذا الطريقُ ، وليس هجس الخـاطرِ |
ومضيــتُ نحــو النجـــم لكن شــدَّني![](clear.gif) |
نحـــو الثــرى ألـــمٌ يدكُّ خــواطـري |
وتعثـــّرت قدمــاي ؛ ليــلٌ مــوحشٌ![](clear.gif) |
ودويُّ أصــــــواتٍ لبــئـــرٍ غـــائــرِ |
فمشيت رغم الجرحِ ينسيني الجــوى![](clear.gif) |
ألمـــي فــــداكَ ، وكــم تزود ضمائري |
ووقـفــتُ أنتزع السعــــادةَ بــسمــةً![](clear.gif) |
مــــن بـيــن آلامٍ وجـــــرحٍ قـــاهـــرِ |
فرأيتُ وجهـــكَ ، كــم تغير حـالُـه![](clear.gif) |
بَعــــدي ، وكـم ضاقت حيـاةُ الشاعرِ! |
فنسيـــتُ قـــولاً كــم ألفتَ ســرورَه![](clear.gif) |
وسكـتَّ عنـه ، كمن تخــافُ سرائـري |
كيــف الحيـــاةُ بـــدون ظــلٍ وارفٍ![](clear.gif) |
كيف الحنينُ ، وكيف بُعـدُ مُسـافـرِ؟! |
" وأظلـّنا الصمـتُ الرهيبُ ونحـن في![](clear.gif) |
شكٍ مـــن الدنيـــا وحُلــمٍ ســـاحـــرِ" |
مــــا أعجبَ الدنيــا وزيف بهائهـا![](clear.gif) |
حتــي اللقــــاء هنـــا بحُلمٍ عــابــرِ ! |
مــــا أعجبَ الدنيــا تُجَمِّعُ شملَنـــا![](clear.gif) |
وتظـــلُّ تسخــرُ مــن حبيــبٍ زائــرِ! |
حتى إذا حـــــان اللقــــاءُ ففــرقـةٌ![](clear.gif) |
" وكأنــنــا في الــدهــر لـــم نتـــزاورِ" |
لــم أنسَ يومًا ، إن هجـرتُ فإننـي![](clear.gif) |
قـــــد غبــتُ عنـكــم في زمــان دائـرِ |
فغــــدًا ستعلمُ كــم أتيتكَ حينــها![](clear.gif) |
لــو جئتَ يومــًا في الديـار مجــاوري |