إلى شاعر غزة أخي وحبيبي حازم البحيصي ردا على قصيدته
.
.
طاب اللقاء بأعذب الأفياء وهَمَتْ طيوب الفرح في أرجائي واستمطرت حلل القصيد بيانها عذب الكلام وصهوة البلغاء فكتبت من نبض الفؤاد قصيدتي طرزتها بالورد والحناء ونسجت من هدب العيون حروفها ومزجتها من لهفة بدمائي ياحازم الكرماء غيثك قد همى وسقى ضفاف الحرف في بيدائي في تحفة عز القصيد بمثلها فاضت روائحها على أجوائي قالوا قديما يالسر بيانهم تأبى الحروف فصاحة البلغاء ولها معان ساميات لم تزل تغني الوجود بومضها اللألاء بالسحر نمزجها فتصبح أنجما تختال بين القوس والجوزاء ولأنت جئت بما يفوق جمالها وملكتني بحفاوة الكرماء ياصاحب الحرف الشذي تحيتي هل كان أسمى من ندى الشعراء؟ في أنمليك نسجت أعظم باقة حطت على هام المنى بجلاء فتشت عن نجوى أقابلكم بها فطرقت باب الشعر بعد عناء ازجيك من شط الفرات تحية لضفاف غزة تنحني بحياء كل العروبة إخوتي وعشيرتي ميثاق عهد سطرت بدماء تلك الحدود ومن بناها لعبة للعابثين وشلة السفهاء باعوا الديار ومن عليها بغتة وتسابقوا في خدمة الأعداء من كل خوان كفور حاقد رهن الضمير بخانة العملاء ياسيدي وأخي ونبض قصيدتي ياأيها الخل القريب النائي إن كان حبي للشآم سجية فاعلم بأن القدس في أحشائي ولأهل غزة رجفة في خافقي ومحبة الآباء للأبناء فيها ولدت وما حييت أحبها والأرض أرضي والسماء سمائي أهلا وسهلا بالحبيب وصحبه رحماء في السراء والضراء في الشام نحن قوافل لاتنحني إلا لرب العزة العلياء ياسين منا والعزيز وياسر وأخوهم القسام وابن الطائي وبأرض غزة تستقر قلوبنا لانستفز لمنة ورياء دين وحق الله في أعناقنا حب الديار وشيمة الكرماء إن دق نبض القدس يوم وقيعة فاعلم بأن القلب في الفيحاء