|
الغضنفر والشبل |
|
|
أوُلى القصائدُ قد قرأتُ ولم أزل |
فمكثتُ في أفيائها عند الذي |
|
|
إن قال شعراً كالسحاب اذا هطل |
يا أيها الهزاعُ زدني واسقني |
|
|
من نهر شعرك علّ قولي يكتمل |
فأنا على أبواب شعرك واقفٌ |
|
|
مستنجداً و من القوافي أنتشل |
ديوانُ شعري في عُبابكَ ضارعٌ |
|
|
يرجو الوضوء وفي عُبَابكَ يغتسل |
بالله قل لي أي خمر تحتسي |
|
|
لمّا بنفث الشعر حسناً ترتجل ؟ |
يا أيها الهزاع زدني ناره |
|
|
و انظر فؤادي عند حوضك يمتثل |
إن عَيّروني فيك اني قابلٌ |
|
|
و متى يُعَيّرُ للسيادة من حَمَل؟ |
يا ابن الذين علا الذوائب عرشهم |
|
|
كالبدر فوق دمشقه لمّا اكتمل |
يا أيها النبراس فوق مدائني |
|
|
و على جفون قصيده سحر الغزل |
كالفارس الجحجاح في هيجائه |
|
|
واذا تبتلَ كالحمام اذا هَدل |
عُذراً فليس الشعرُ يُسعفُ حازما |
|
|
أيكونُ حازم مثل هزاع التبل ؟! |
يا أيها الهزاع زدني والذي |
|
|
سارت خُطاهُ على دروبك قد وصل |
فلأكتُبَنَّ فرائداً في الشعر ما |
|
|
جاءت به في الشعر أقلامُ الأُوَل |
ولأجعَلنَّ منَ المداد مفاتناً |
|
|
ترنو له العقلاءُ حتى تنذهل |
فأنا الذي الهزاع بات ربيبه |
|
|
فهو الغضنفر في الورى وأنا الشبل |