|
بالحب أم بالهجرِ قد فـَـزّعْتَني |
وأنا الوقورُ على المِهادِ الراقي |
ما كان منكَ البعدُ إذ قرَّبْتَني |
إني أرى هذيا بلا ميثاقِ |
مازلتَ بي حتى عشقتُ توهمي |
و تخذتُ منك أقاربي و رفاقي |
و دعوتَني فتمنعَ الرفضُ احتشامـــ |
ـــا قلتُ فيكَ " نعمْ" من الأعماق |
إن كنتَ في ودٍ تضرِّمُ مهجَتي |
لرأيتَ وَجْهَ الشمسِ في إشراقي |
أو كنتَ لا .!!.. يكفي بأنكَ عالـمي |
فأنا الشهيدُ شهادَةَ الإخفاقِ |
إن كنتَ تجهلُ مهجتي قصَّبْتُها |
و نشرتُ رحمتَها على العشَّاقِ |
و نثرتُ عشقيَ في الفلاةِ بنشوةٍ |
و قتلتُ نفسيَ خِشية الإملاقِ |
أوَ أكتويكَ و أرتويكَ مبعداً |
لهفي على لهفي على الإغراقِ |
هبني السبيلَ فقد خبرتُ تيقُنِي |
فوجدتُ شكَّاً ما حواه نطاقِي |
إنِّي لأهرُبُ من هواكَ بقفزةٍ |
فتعودُ ساقِي في هواكَ بساقِي |
و أبيتُ أعتصِرُ الفؤادَ تقسِّياً |
حتى أنامَ لشدةِ الإرهاقِ |
حتى إذا ما نمتُ عادَ كعهدِه |
همساً مداعبَ وعدِكَ البراقِ |
و لقد فردتُ على القصيدِ مشاعِري |
فطويتَها....!! في زُمرة الأوراقِ |
يترقرقُ القلبُ الدفينُ بعبرةٍ |
حَرَّى على الأحشاءِ من إشفاقي |
ألفَيْتُ فيهِ تذللا فكرهتُه |
و نذرتُ نحرَ البعضِ من أشواقي |
فتولـَّهَتْ روحي و شقتْ ثوبَها |
و أقمن مندبة لدى أحداقي |
فرجعتُ في قيدِ الخضوعِ لملتي |
و شهدتُ بعد تشددي و نفاقي |
أن الذي لا يستقيمُ بدونكم |
هو مهجتي و بقيتي ووفاقي |
هي تعشقُ الإحراق منك و ترتضي |
لهفي علي بعضي من الإحراق |
لو أن لي بك قوةً أنجو بها .!! |
لكنَّ سحرَك مالكُ الآفاق |
صبري بأنكَ قد تصيرُ متيماً |
بي أو بغيري أو بغير مُشاق |
إن بتَ تبكي للحنين عرفتَني |
فالدمعُ يفقهُ مَدمَعَ العشاقِ |