سيدتي
أمام أحرفك أجدني كالطيور المهاجرة إلى مناطق الدفء , كأسراب اليمام تهفو بالشوق إلى أبراجها حين مساء ..
على تمايل حرفك تهتز الذاكرة وينساب الحنين كالدمعة تنسل من العين الندية في حركة لا إرادية ومن نوافذ أحرفك يتسرب همسك الجميل ويداعب أوراق مشاعر استلقت على أسوار الحنايا , على مساحات مغانيه امتدت ظلال المعاني تعانق أنساماً تحضن في طريقها رائحة الثمار وعطر الزهر
هو حرفك .. مرآة ارتسم على نصاعتها نبضك ..
وهي ضلوعي تجدّل على تلك المرآة مشاعرها
سيدتي
كالقمر في ثلث الشهر الأول , نصفه بالأمل مضيء ونصفه الآخر معتم بالألم .. ذاك أنا قبل أن أكتمل بدراً في سماءك المزدانة قبتها بخطوط حنوّك ونقوش رضاك
من بلور نوافذها الصافي ينسرب ضوء قلبك القنديل , سناه يمنح عيني السهر ويفضح السر المدفون في عمق مشاعري , كل الفوانيس المطفأة في سقف الذاكرة تسترد أنفاسها كالأشياء تبدو تحت ضوء المصباح واضحة ..
سيدتي
إلى دفء قلبك ترحل تفاصيل الحلم.. .
تنطفيء فقاقيع الحزن وتكتمل دائرة فرح أنت مركزها والمماس ..........
لكِ الـ يوسف ... وأكثر