تنكَّبْ أساكَ
أكون صدى الجرحِ
أو لا أكونْ
فيمتد بي راعشاً
كالوترْ
هنا في يديَّ جراحُ التثاؤبِ
أدمى الجوانحَ
ليلٌ وَقَرْ
هنا دمعة من أنين المساءْ
رثاءْ
هنا كان صبحاً مضى وانتحرْ
هنا شتت الليلُُ
نورَ العيونْ
* * *
فأسْرِجْ حروفاً
تنيرُ المَدَى
قناديلَ إما
مُحاقٌ عبرْ
لتستلِّ من بين هذي الرُّفاتْ
نبضَ الحياةْ
كذلك تغفو هي الكائناتْ
كذلك حدَّثَ عنها الخبرْ
كذلك يوري
الحياةَ الردى
***
تجن الرياحُ
تميس السنابلْ
تغني الحقولُ إذا جرَّحَتْها المعاولُِ
ارجوزة للصباحْ
وتمتد في اغنيات البلابلْ
وتمضي الرياحُ
لُقاحْ
فقُلْ للدياجير
ما انتَ قائلْ
* * *
تنكَّبْ أساكَ
الأسى لا يزالُ مداداَ
وصهباءَ يصحو لهاالآبقونْ
وعِشْ بعض نزفك قبل الغيابْ
ورتلْ لدى الحيِّ
بعض الشجونِ
فإن الكلامَ تشابَهَ
عند العبادْ
من عهدِ ( عادْ )
وإنا سنصغي
إذا شاءَ ربُّ البلاد …
إلى ربنا مهتدون.