لعكا أسكب الأشواق مزنا[/align]
.
.
لعكا أسكب الأشواق مزنا وأغرف من دجى التاريخ حزنا لعـكـا أنتـمـي للـمجـد نجلا أفاخر بـالـذي أعـلـى وأغـنـى لشعب لم يزل صنو المعالي لأرض قد حباها الله حسنا بروج الغابرين على ذراها تقول لحالك الأيام " إنا " لأرض كم يحق لنا فداها وإن قامت قيامتنا ومتنا محال أن نرد لها جميلاً فقد كانت لنا سوراً وحصنا صلاح الدين أيّدها بجيش وأغدق أهلها رغداً وأمنا كذا الجزار توجها بنصر على مر الدهور يظل معنى تراب الله ما بقيت طهوراً فهذي الأرض ما خلقت لتفنى تمادى الطامعون على حماها ليخرج أهلها يبغون عونا ألا ياأيها الأعراب ردوا فهل من قائل ياأهل جئنا؟ فكم نادى المنادي أين صحبي؟ وأغفلنا كأنا ما سمعنا فما خرجت جحافلنا لنصرٍ وما كنا الأباة لمن تمنّى ألا والله قد خابت رؤانا وكم في غفلة منكم فجعنا علوج قد سعواللغدر حقداً تناثرحقدهم يسرى ويمنى تجرعنا مرار الدهر صرفاً ومُرِّغَ أنفنا حتى شبعنا وسلطنا الولاة على هوانا فضيعنا أمانينا وضعنا وإن هبت قوافلنا لشجبٍ على خفي حنينٍ قد رجعنا وصرنا الراكعين على الرزايا وإن ديست كرامتنا صمتنا رياح الغدر تلفحنا جنوناً ومن سيل الهزائم قد سئمنا كفى الوطن الكبير مداه سجنٌ ومن نيرٍ لنيرٍكم رزحنا ألا يا أمة جثمت عليها طواغيت تزيد الوهن وهنا وحسب البعض لم يُسمع بعكا ويحسب اسمها عسلا وسمنا ألا والله قد خابت رؤانا وزاد رصيدكم كرهاً ولعنا فصبراً آل عكا طيش دهر يغور به الطغاة غداً ويفنى مآثركم صمود واقتدار وصوت الخانعين يظل أدنى فإن النصر آتٍ فاستعدوا وإن طال الزمان لكم صبرنا فذي عكا فمن يعلو علاها وذي أسوارها للمجد معنى