ولجت بوابة مزينة تأخذ بالألباب لبهائها وتنمقها ...
تاهت عيناها وهي بـِكر المذاق . العاتق بين تلك العمالقة ...
لفها الإنبهار لتتصاغر بين الجميع لئلا يراها أحد ...
يوماً نضجت ثمرتـُها وانتشر شذاها ونـَدَّى عبيرُها الواحة َ ..
فرغب المذاقَ الكثيرون كلٌ يود جني اللذة ... هي دائما ساكبة الود والتحنان في حروفها ... تقرأها لتلفك بهمساتـِها وتأسرك بسماتـُها وتسكنك ترنيماتـُها لتدفئ ُ حناياكَ فلا تدري الخروج إلى العودة .... وتهافتت الثناءاتُ عليها كزخات معتقة آثرة ..
وذات صباح دخلت تلك البوابة َ برفقها المألوف ففـُتحت أمامها نافذة صغيرة ....: لديكِ رسالة خاصة .. تتبعت طريقها إلى أن وصلت إلى :
الأخت الفاضلة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أود أن أطمئن على أحوالكِ
عساكِ بخير وبصحة جيدة
وأنت والله من الأعضاء النشيطين فى منتدانا
ولذا أنا أهتم بالمثل القائل ( رافق السعيد تسعد )
هههههههه للمازحة أختى الفاضلة
وأود التواصل معك إذا سمحتى طبعا ً
لذا سأضع إيميلى هنا
عسى بورودك الطيب يصيب شذاها ايميلى فيحمله الى بستانك ايميلك الجميل ليصبح زهرة مضيئة فى شاشة حاسوبك
.......
تيبست عيناها أمام الرابط الذي يأخدها على عالمه ...
:لما يتبعُني ؟
ولماذا يحاول غزو حياتي .. ؟
ألأني أخطأتُ الطريق .!؟ تـُرى هل تلك البوابة محرمة على النقاء .؟
أم أن هذا هو العالم خلفها ...؟
أيظنُ أن سيغريني الظلام خلف اسم مستعار؟
أو التسترُ21 بعيداً عن الضوء أمام شاشة الحاسوب .؟
لكني أستطيع ان أوقفه عند حده ... لابد وأن أبلغ إدارة المنتدى . وأنشر رسائله على العلن حتى يعلم أن ليس كل النساء سواء ....
أيظن أن رقة حرفه تقتلني لا لن .....
وتضع رأسها بين يديها تـُهدأ من روعته وتحنوعليه تواسيه سوء الظنون بها ...
تغمض عينيها فيأخذها رابطه إلى نافذته لتراها ناراً محرقة ..
فتفتح عيناها مغلقة تلك النافذة صارخة ... لا . لا . لن أدخل النار... لن أدخل النار... لن أدخل
ابوعباد