مولودة ٌ قد ُيتّمت ْ
في يومها جاء َ الخبر ْ
أشلاءه ُ محمولة ٌ
آه ٍ أبي ، هذا القدرْ
ليلي طويل ٌ مظلم ٌ
غاب َ القمر ْ
مات َ القمر ْ
جلمود ُ صخر ٍ قد ْ نطق ْ
صاح َ الحجر ْ :
دقّت ْ نواقيس ُ الخطر ْ
ياطفلتي فلتمسحي تلك َ الدررْ
* * *
شيخ ٌ بكى حتّى روى أغلى ثرى
مثل َ المطر ْ
للصخر ِ أدمى مقلة ً
أبكى الحجر ْ
بستانه ُ قد دمّروا
غصن ٌ هوى فوق َ الثّرى
ثم ّ اندثر ْ
مات َ الشجر ْ
* * *
بستاننا .. زيتوننا
يستصرخا .. يستنجدا
تلك َ البقايا من ضمير ْ
زيتونة ٌ محروقة ٌ
شبّت ْ بها نارُ السّعير ْ
صاح َ الحجرْ : دقّت نواقيس ُ الخطر ..!!!
أين َ الضميرْ ...
اين َ البشر ْ ؟؟!!!
* * *
جلمود ُ صخر ٍ قد نطق ْ ... صاح َ الحجر :
ياطفلتي ... ياشيخنا ...
لاتسألا ... لا تصرخا ...
بل مزّقا تلك َ الصّور ْ
فلتعلما من صوتنا عن حزننا
أمّا البشر ْ
في قلبهم مات َ الأثر ْ
صار َ الخبر ْ
تلك َ الصّوَر ْ
ُتعني مزيدا ً من ضجر ْْ
لكنّها....
في جوف ِ صخر ٍ خنجر ٌ ُيدمي الحجر ْ
صاح َ البشر : بئس الحجر ْ .. !!!
إنّا مللنا الحزن َ من تلك َ الصّوَر ْ
فلتتركونا للأماني و التهاني و الأغاني و( السُّبَر ْ )
http://www.hdrmut.net/gasidary/page.php?articleid=1607