الطريق من هنا..
من النظرية ..إلى ..التطبيق..جسر عتيق..
المتألقون في الأفق العالي..يُتبعون النظرية بالتطبيق..عاملون بقاعدة..// الفكرة.. تسبق ..العمل//..
ولكــن لنسأل أنفسنا..
من صاحب الفكرة ..؟؟ اليس المفكر..؟؟أوليس الأديب مفكرا..؟؟شاعرا كان أم ناثرا..
الم يغير الأدب حياة أمم..؟؟
من هو جسر التواصل بين العامل والمفكراليس القارئ..والقارئ ؛ أليس واعيا ؛ مفكرا ؛ قادرا على بسط الفكرة في الميدان..؟؟
وماذا لو بقي حامل الفكر وحده العامل في أرض الواقع..الا يشتكي من الاغتراب ..كما تشتكون..؟؟
أوليس متطلبات القاعدةتدعو إلى نشر الوعي..حتى تصير الفكرة شعورا جماعيامتداولا ..قناعة وسلوكا..؟؟
ولماذا كلما قرأنا سيرة السلف الصالح..قيل كان ..عابدا..عالما..عاملا..
ولكــن لاعلينا..عادة المجتمعات المتخلفة ان تعي ولا تنفذ..فتكثر السفسطة ؛في غياب الفعل..تعبرها الأفكار الجبارة..كشريط الذكريات ولا تدري كيف تلتقطها..وتصوغهااداة ملموسة في أرضية الميدان..
وكأن هذه الإبداعات المتوافرة..المتزايدة يوميا..يكتبها أهلها دون مغالبة أفكار ..وحيرة..دون تعب أو معاناة..وماأنتجوه يكفي للتسلية..؟؟
والقارئ الكريم يقرؤها لمجردالترفيه والتسرية عن النفس..ولا يكلف نفسه عناء مجردتحميل الفكرة إلى واقعه..وغرسها وردة في بستان محيطه..
وإذا برسالته لاتدعوه إلى التبليغ..والتوعية ..والتنفيذ..
الذي علم ولم يبلغ أي فكرة كانت صالحةللغرس..ألا يلجم بلجام من نار..؟؟
فلماذا نتهم أجيال عصور التدهور الإسلامي ..وهي في نظري ليست كذلك..بالتقليد والاجترار..وقد كانوا أفضل منا حالا؟؟أدنى ما يحفظ ماء وجوههم ..أنهم اعتمدواعلى أنفسهم في بعث الحياةوالعمل..رغم الفقر؛ والجهل ؛ والأمراض الفتاكة..
ألم ينجح الغرب في جعلنا مجرد أمة تتفرج ..وهم..هم ينجزون..نحن نقرأ لنترفه وهم ينفذون..أبلعونا نشوة المتعة واللذة..والتفتوا دائما أبدا ..إلى الميدان..
حتى أفكارنا صاغوها نجاحا متلألئا..أخاذا..أوليس الصحيح عندهم ..هو ..صميم الشريعة الإسلامية..؟ أنأخذ أصولنا منهم..؟؟
الم يان لنا ..أن ننتقل من الجمود إلى الحركة..ومن التفرج إلى المشاركة..في صنع الحياة..ونكف عن البكاء على الخراب..وننقل الفكرإلى حركة وعي نشيطة في الميدان..؟؟
إن تحويل الأفكار النيرة إلى وعي جماعي..فــ ..عمل ميداني..مسؤولية حضارية..ثقافة ينبغي أن تسود..؟؟
المفكر يفكر.. الكاتب يبدع ..القارئ يترجم ويرشد ..العامل ينفذ..
تكامل ..حضارة ..