يا سارق الكرى ما الذي
زرع السهاد بمقلتي
ومن الذي سكب الحنين
على نسيج عباءتي
عبأت صوتك ياسمينا
في زجاجة مهجتي
وعجبت حين يلين قرميدا
فيكسو هشاشتي
من ذا الذي قطف اللآلئ
من جفون وداعتي
ومن الذي جعل الشموخ
شراع مجد سفينتي
لولا محبتك الحفية يا أبي
لبقيت طيفا يقتفي
أثر الرياح على العراء
فتذوي ومضة شمعتي
قد كنت أول لمحة
بخيوطها برقت بنافذتي
وأرقت من عطر الغياب
بهاء غيهب ليلتي
بل إنني أرسغ خيول الحلم
في كبد السماء
و أطرز الأحلام ثوبا
كي يزين وحدتي
أكليل وردٍ حيك
بين ضفائري المتدلية
و تظل رغم بعادك الأزلي
سيف حمايتي