غزت يداكم أحشاء أمي
و قلتم ان الأوان ...
هلم يا صغير
من الدياجي للجنان ...
فقلت لا ... متألما...
لن أجرع الهوان...
شدوا فتشبثت أكثر
و يحكم ...
ليس مثلي جبان ...
أنا صغير
أود البقاء في جوف أمي ...
أود الحنان ...
ضرب الهواء رجلاي فارتعشت ...
و صرخت ...
ضاع الأمان ...
ارتخت يداي و سلمت نفسي لأغرب الأكوان ...
صرخت و صرخت ...
و رأت جوارحي فيضا ...
من مآقي هذه الأجفان ...
فتحت عيناي و أنا أبكي ...
تأملت المكان ...
رأيت وجوه الحاضرين تعلوها
بسمات أعجزت البيان ...
يا لكم من قساه ...
تضحكون لتعاستي
و تصمون الآذان ...
و الآن ترقصون فرحين
و تغنون أجمل الألحان ...
أسائلكم ...
ماذا فعلت كي تعاقبوني
و تزجوني في سجن الدنيا ...
و هذا العالم السجان ...
رفعوني ... هدهدوني ... ثم وضعوني ....
بكل قوتي صرخت ... لا ... لا
لا أريد هذا المكان
لا أريد وسادة الأحزان