|
لولانعيم سماحةِ الآباءِ![](clear.gif) |
كان الجحيم وقاحة الأبناءِ |
إنَّ المروءةَ أنْ يفيض تسامحاً![](clear.gif) |
من كان مسطيعاً على الإيذاءِ |
سيف السماحة في يد الآباءِ![](clear.gif) |
يبتر بالتراحمِ دابر الأخطاءِ |
سامحْ صغيرتك التي نوَّلْتَها![](clear.gif) |
بجحيمِ صدِّكَ شَرَّ جزاءِ |
لا تحرِمَنّي من حنانك إنني![](clear.gif) |
لولا حنانك ..أتفهُ الأشياءِ |
العطف أولى بالعدالةِ في الورى![](clear.gif) |
لا يستوي الجهلاءُ بالعقلاءِ |
فالعدل أعظم ما يكون قساوةً![](clear.gif) |
ما لم يكن في قبضة الرُحَماءِ |
إنّي وإنْ أخطأتُ عن طيش الصِّبا![](clear.gif) |
إنَّ الطفولةَ مرتع الأهواءِ |
قدري إلى تلك الجريرةِ قادني![](clear.gif) |
والمرءُ مجرورٌ بحبلِ قضاءِ |
أنا لست أوَّلَ من أتى بخطيئةٍ![](clear.gif) |
ما حيلتي ..غلبَ الغباءُ ذكاءي |
بك أستجيرُ من الزمان وريبهِ![](clear.gif) |
كيف السبيلُ وأنت من أعدائي |
ما زلت وردتك الجميلةَ يا أبي![](clear.gif) |
تشتاقُ كنفَ رياضِكَ الغنّاءِ |
قد كنت عندك بالنُّضارِ حييَّةً![](clear.gif) |
كالياسمينةِ عندَ نبعِ الماءِ |
أمست بدونكَ وردةً مهجورةً![](clear.gif) |
أو نجمةَ حَيرى بغيرِ فضاءِ |
فرضاك عندي خير ما يُسْعى له![](clear.gif) |
لولا رضاكَ..إذن أموتُ بِدائي |
لو صادفت طوداً تعاسةُ مُهجتي![](clear.gif) |
لَغَدى رماداً هائِجَ الأشلاءِ |
أو أنَّ ما نلتُ العقابَ لأجلهِ![](clear.gif) |
طودٌ ..إذن لأذَبْتُهُ ببكائي |
خذْني إليكَ وضُمَّني يا أيكتي![](clear.gif) |
أنا منك غصنٌ مُترفٌ بنماءِ |
إنَّ الغصونَ إذا نأتْ عن جذعِها![](clear.gif) |
بروائها عبثت يدُ الأنواءِ |
لولا حنان الجذعِ..تعلمُ, يعجزُ![](clear.gif) |
الطوفانُ عن إرواءِ غصنٍ نائي |
سامحْ صغيرتك التي نوَّلْتَها![](clear.gif) |
بسعيرِ صدِّكَ أنتَ شرَّ جزاءِ |
كم من أبٍ ليسوا بخيرٍ منك نالوا![](clear.gif) |
بالسماحِ مكانة العُظَماءِ |
إنْ لم أكن لك خيرَ بنتٍ تُرتجى![](clear.gif) |
كن يا أبي لي أعظمَ الآباءِ |
ما جفَّ لحظي بعد جَفْوِكَ لحظةً![](clear.gif) |
والجمرُ في جَوفي وفي أحشائي |
عامانِ عاما بالعيون كما العمى![](clear.gif) |
فظهيرتي كالليلة الظلماءِ |
ويمرُّ مرَّ الموتِ بي مُرُّ النّوى![](clear.gif) |
أنّى يممت ارى الشقاءَإزائي |
فيحزُّ في نفسي ..وكنت عزيزةً![](clear.gif) |
والآن صرتُ ذليلةً كحذائي |
حتى الثواكلُ قد يرون عزاءَهُم![](clear.gif) |
وأنا بفقدكم , عدمتُ عزاءي |
إنَّ الظماءَ مع التصحُّرِ هيِّنٌ![](clear.gif) |
لكن مميتٌ في وجود الماءِ |
كيف آحتمالي فقدَكم بوجودكم![](clear.gif) |
بُطلَ التيمُّمُ في حضورِ الماءِ |
فَلـَكـَم أنا مشتاقةٌ لوصالِكُم![](clear.gif) |
وأخالهُ أقصى من الجوزاءِ |
لم يبقَ في بطن القبيلةِ منقذٌ![](clear.gif) |
لم ألتمسْ منه خويطَ رجاءِ |
هل من نجاةٍ يُرتَجى(لنجاتكم)![](clear.gif) |
فنجاتكم أمست بكفِّ فناءِ |
لو تجهلون فإنّني موءودةٌ![](clear.gif) |
لا ميتةٌ أنا..لا من الأحياءِ |
أمسى.. الذي بالأمس ينظر حاسداً![](clear.gif) |
نحوي ..يمرُّ الآن بآستهزاءِ |
هل في بني الأرض العريضةِ قادرٌ![](clear.gif) |
فيزيح عني قبضة الأرزاءِ |