رأيتها مرةً .. لمحت الجمال في بكوره .. والبراءة في إطارها ..
لكن الحزن بدد ذلك الجمال ..
يتيمة الأبوين .. لم يبق لها من الناس إلا كلمة طيبة تخفف من لوعتها ..
رأيتها فكانت هذه الأبيات
كالبدر لكنها في منظر آسي " " أتت لتشعل آلامي وأتعاسي محت محاسنَها الأحزانُ .. وانطفأت" " وضاءةٌ سكنت وجهاً كقرطاسِِِ جاءت لترسم بالهندام أسئلةً" " تُحرّك الأسف المكنون في الناس مسكينة سكن الحزن الأليم بها" " يتيمة لم تُفِق من حظها القاسي ياوردةً ترمق الدنيا وتبصرها" " آهاتِ حزنٍ وألواناً من الباس يابدر حسنٍ تناهى في قسائمه" " يحوطه الليل مزهواً بحُرّاس إن كنتِ من كُرَبِ الأيام في غُصصٍ" " فالله أكبرُ ليس الله بالناسي سيورق الدَّوح أزهاراً منمّقةً" " ويسجع الطير في أغصانِ ميّاسِ غداً ستبتسم الدنيا لمكتئبٍ" " ويصبح الهمّ آثاراً بكراسِ تضيق حتى يصير المرء في حرجٍ" " يظل يضرب أخماسا بأسداس ويجعل الله من تنفيسه فرجاً " " فيكسر الهم كسر العود بالفاسِ ياوردةً خجلُ الخدّين جمّلها " " لابأس أَنْ كنتِ في همٍّ وأتعاسِ هاأنتِ أُلبستِ تاج الصبر مؤتلقاً" " مرصعاً من ثواب الله بالماسِ سعادة المرء في إرضاء خالقه" " وبُعدِهِ عن تفاهاتٍ وأدناسِ