هتاف المجد يطلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هتاف لم تعلق بالدنيا، وليس المقصود من هذا الهتاف الزهد والتقلل من الدنيا فحسب، بل المقصود أن يتحرك الخاملون، أن يتحرك المنبطحون، ليس المقصود استكانة ولا ضعفاً ولا هجراً ، لكن المقصود حركة بعد استكانة وقوة بعد ضعفا ومخالطة بعد هجر
نعم ، فإن المسلم الواعي إذا علم أنه لا يعرف متى أجله، وأن الموت أقرب إليه من حبل الوريد ، إنتفض ليعمل ، ليهدم سوف ، لا يقل سوف أصلي سوف أتوب سوف اجاهد، بل يهدمها ليقول إني أصلي ، إني تائب ، إني أجاهد.
فالتسويف هو من أسباب خنوع الأمة، وعدم رجوعها إلى مكانها الأصيل في القمة.
وكل من ارتضى ان يرعى مع الأنعام سائبة ، فهو رجل قد فقد العزيمة وما فهم هتاف مجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إن الهزائم المتلاحقة، والعواصف المتتابعة التي تحيط بالأمة لهي من أثر الخنوع والرضا بتوافه الامور ، والإنشغال عن تذكر الآخرة، والتعلق بالدنيا التافهة
أيها الأحبة
فهيا لهتاف رسول الله صلى الله عليه وسلم