....
ذات يوم جلسنا جلسة عذبة .. اجتمعنا على الود والمحبة ..
هذه هي زوجتي الحبيبة قد أعدت لنا الغداء الشهي !!
وهؤلاء أبنائي عبد الرحمن وأخته .. ترتسم على وجوههم البسمات ..سعيدين
بأبويهم اللذان لايأليان جهداً في جلب المسرات ..
ألاطف أبنائي قبيل الغداء .. فأحس أنني وإياهم نسبح في فضاء السعادة ..
هذا هو عبد الرحمن الذي أرى في وجهه عناوين الطموح !! وأقرأ في عينيه كتباً من
العزيمة ..مع أنه لم يجاوز الرابعة من عمره ..
وهذه هي حمامتنا قد أتت بالغداء ترفّ حولنا ببسمة ليست إلا لها ..
أخذنا وضع الاستعداد لتناول الغداء ..
أحب أن آكل متربعاً .. وكذلك أبنائي ..
هذه المرة لم يتربع عبد الرحمن .. بل جلس جلسة غير مريحة !! فنصب رجليه
كجلسة المهموم .. واحاط ركبتيه بيديه ؟؟!!
تربع ياعبدالرحمن ...
صمت ولم يرد ..
تربع ياولدي... فقال لاأستطيع ..
حاولت أن أثني رجليه ...
لم أستطع .. ياأم عبد الرحمن مابال الولد ؟؟
صاحت قائلة : ولدي لايستطيع أن يتربع .. ولدي معوق ..
أُعيق الولد ... أُعيق الولد ..
وضعت يدي على فمها .. اسكتي !!!
بكت !! أجهشت بالبكاء !!
ماذا أفعل .. أنا الأب .. لابد أن أتنصرف ..
رفعت ثوب ابني ..
ياالله ........ معقول .. لالا أصدق ..
أتدرون ماذا وجدت ؟؟؟
لقد أدخل عبد الرحمن كلتا رجليه في فتحة واحدة من فتحتي السروال