السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهدي هذا الموقف وهذه القصيدة إلي أخي الدكتور
عمر الدين هزاع
كنت أساكنه وأآكله وأشاربه ونتقاسم الغربة سويا وكان في نفسي
له مكانا قلما يجد احدا في قلبي مكانا مثله
تحاببنا في الله وتصافينا في ذاته كل همومنا كانت عند بعضنا واسر الاسرار كانت لا يعلمها الا الله وهو
وانا بالنسبة له كنت ارى فيه رائد فكرة وحامل هم امة ولانه خرج من بلده مطارد كان له في النفس شيئ
عجيب من الحب والتقدير
تضاحكنا يوما كعادتنا ثم قلت له في موضوع ارقه قولا أخذه مأخذ التعيير رغم انني ظننت ان البساط احمدي
وسيفهمني فهو اقرب من نفسي ولكن الشيطان لعنه الله ارسل له المعنى الخطأ
فإذا به يشتم ويسب ويحقرني وووووو...........إلخ
وأنا صامت صابر محتسب ومذهولا ايضا ومأخوذا من هول المفاجئة وسرعان ما اعملت فكري فيما قلته
فما رأيت لو اخلص النية غير الخير
جرحني جرحا عميقا لا يندمل
كنا سويا في العمل يتعمد ان اراه رغم اني كنت اتحاشى ذلك ولا يقول شيئا غير الابتسامة الجميلة
فاعرض وانتظره حتى يستسمحني او يسترضيني او يدخل اي اخ حبيب ليصلح ما بيننا ولكن لم يحدث
ولم يهتم اي شخص لما بيننا كان يلقاني في الشقة بابتسامته المعهودة وكنت اتجنبه لشدة الجرح اذ كنت عودت قلبي ونفسي الا ارد فان كان الجرح خفيفا غفرت في الحال وسامحت وان كان كبيرا جدا تواريت وتركت الايام تصلح قلبي لوحدها ولكن ..........
هذا الجرح كان من احب حبيب واعز صديق ومن يتآلف قلبي قلبه
فقلت أهجر السكن واترك العمل حتى لا تحدث خسائر اكثر من ذلك فانا على وشك الانفجار
ولكن يوما ما رجعت إلي الشقة وظللت ادق الجرس ولكن لا احد يفتح وكنت أعلم علم اليقين انه في الداخل
فلم يفتح لي ثم بعد فترة هممت أن انزل المصعد مرة اخرى ففتح فكدت أن انفجر فيه فإذا بابتسامته المعهودة
تخفف شيئا ما ثم قال لي قولا صغيرا جدا (عهدتك غفارا لكل الناس الا تغفر لي)
ثم فتح لي يديه فلم ألبث أن تركت قلبي يعانق قلبه ويقبله وبكى هو وقال لي والله يا أخي لقد فهمتك خطأ
فوضعت يدي على فمه وقلت لا تكمل الآن اخي الآن سامحتك
ثم أخذته وكتبت هذه القصيدة له امامه
فظل يبكي كثيرا حتى رجوته أن يهدأ ويريني ابتسامته المعهودة ففعل
القصيدة بعنوان
العفو والصفح
الحب والشوق بيا يا صاح فاضا فوقفت بينهما أنا أُخلِي الوفاضا فإذا اختناقي فجأةً والهمُّ غاضا فبحثتُ تواً عنهما أُذكي امتعاضا فإذا الفؤاد بحبكم أنقى بياضا ماذا دهاني صاحبي قد كنت شاكِ وغدى الفؤاد بجرحكم والقلب باكِ لكنَّ حين لمحتكم وجها يحاكي بدرَ انتصافٍ قد بدا في ليل داكِ غمر الفؤادَ بمهجتي العفوُ ذاكي فنسيتُ عثرةَ صاحبٍ ما كان يكبو ودعيتُ حبا سامقا ما كاد يخبو ورأيتُ جرحي حوله كالطِّفل يحبو وأمام أنوارِ المحا (سنِ) مات عيبُ فحبوتُ غفراناِ لعــ (ــلَّ) الله يحبو وتعانقت أرواحُنا شوقاً وحبًّا ونسيتُ كلَّ خصُومةٍ أدنيت صحبا وتقابل الوجهان والــ (ـتحنانُ) شبَّا وتعانق القلبان والتـ (ــهيامُ) قربا لا غروَ إنا قد رضيـ (ــنا) اللهِ ربا فإذا عتبت على الصديــ (ـــق) بكل وقتِ سيندُّ عنك مبادلاً مقتا بمقتِ أو ظل ديدنك المدى عتباً بسحتِ لن تلق صاحب قد خلا فاحسن لسمتِ واحذوه مفخرةً وصفــ (ـــه) بخير نعتِ إن تغض خلي طرفكم يغضيه طرفا وإذا ذكرت محاسناً فلذاك أوفى وكذا نداوي قلبنا وكذاك يشفى فاغفر له ذنبا وكن للذنب منفى فاعف رفيقي منةً باذله عفوا العفو سمت الراشدِ هيَّا تغافر هل ثمَّ فينا من عصم مهما نحاذر ذا ركبنا ياصاح كالــ (ــرَّكب )المسافر بل نمتطي صهو الهوى نقفُ المخاطر فالله يرحمنا فإن الله غافر من ضم غيظا إنه يرضيه ربا وسيعفو عنه ربُّنا يمحوه ذنبا ويُخَيَّرُ الحورَ الحسا (نِ) يذوق عذبا فاز الوسامَ لرحمةِ عطفا وحبا وأمام أشهادٍ سيحـ (ـظى) منه قربا
تمت بحمد الله تاريخ
6/2000
نسأل الله ان يقرأها أخانا عمر لعلها تحدث في قلبه شيئ
فيعود إلينا بهي الطلعة صادق الحس جميل الشعر والبيان
دمتم بكل الق واخوة وحب وتصافح وتغافر