|
يا من رفعت الإصبعين نسيت لم تَطْلِ الأظافرْ |
هلّا رفعتَ سواهما ما دام عهرك صار سافرْ |
عجباً وقد أسموك يا مشبوهُ بهتانا بثائرْ |
لوّثتَ حطّينا بعارك ثمّ لوّثت الجزائرْ |
فُقْتَ الأوائلَ في التّهافت والتآمرِ والأواخرْ |
عشرون عاما بل تزيدُ من الخيانة والمجازرْ |
والشّعبُ راح زيادةَ البيّاعِ ما بين المتاجرْ |
وإذا سُئِلْتَ عن النجاح تقول: حقّقتُ المفاخر |
فبضلِ جهدي والكفاحِ قبلتم الخصمَ المجاورْ |
غيري يبوس يبوسُ يدَ اليهود أنا سبقتُ إلى الكنادرْ |
وأنا أوسّع في القبور إذ البلادُ إلى تصاغُرْ |
جرجرتَ شيخ السوء للفتوى على كل المنابرْ |
أفتاكَ بن غُرْيُنْ نبي، ماذا يقولُ بجُلْدِمايِرْ |
لا تُرْجعُ الأقصى ولكن تكسبُ الهَنْدَ الجواكرْ |
من أنتَ يا مشبوهُ لا تخفى على الناس الظّواهرْ |
فمتى وأينَ وُلِدتَ يا نجمَ التخفّي والتّظاهرْ |
ومتى وكيفَ زُرِعتَ يا مشبوه في أثواب ثائرْ |
فأبو عليٍّ قالها، وإيادُ قَوْلَتُهُ مآثرْ: |
" من جدّكَ الرابع يا مشبوه لم أسألْكَ عاشرْ"؟ |
من رصّدَ الأموال باسمك في البنوك وفي الدّفاترْ؟ |
من في جبال السلطِ قد أودى برائد صورِ باهرْ؟ |
من نالَ مِنْ ناجي العليِّ لأنه كشف السّرائرْ؟ |
من في حمام الشّطّ قد خطّ المكيدةَ والتآمرْ ؟ |
من جندلَ ابن الرملة البيضاء إذ رفض التّحاور ؟ |
من؟ يا غريبَ الوجهِ والقسمات واللغط المغايِرْ ؟ |
مُذْ قلتَ : " حيفا لليهودِ " تضافرت نُظُمُ المغافرْ |
كي تجهضَ المدّ المبشّر بالنماء وبالتكاثرْ |
ولكي تُتَوّج في السفارة عاهراً بين العواهرْ |
ما ظلّ خلفكَ غيرُ مشبوهٍ ومرتزِقٍ وفاجرْ |
أو بعضًُ أغنامٍ غوت جذلى تسير إلى المجازرْ |
وتهيم إن ضرطَ الزّعيم تقولُ :" موهوبٌ يناورْ" |
جنرالك الحاجّ اسمعيلُ أبو الفوارس والعناترْ |
وأبو (....) نائبٌ يا عاهراً وكّلتَ داعرْ |
تأبى قيادَكَ أمّةٌ، تأبى الكنائس والمنائرْ |
يأبى صلاحُ الدين والدنيا فقد أشبهت شاورْ |
يا ابن الشهيد أبوك لم يخنع ولم يُخدعْ فحاذرْ |
هم يقصدونك للخيانة دافعاً عنهم وساترْ |
فاربأْ بذا الشرف الرفيع عن النّخاسة والسّماسرْ |
فالموت يأتي فجأةً والقبر صندوق الدّخائرْ |
والحقّ يأتي صليَةً وتخرّ كالسادات صاغرْ |
حيفا ويافا أرضنا وكذاك ترشيحا وعاقرْ |
صفَدٌ وسبْعٌ والجليلُ ومثلها مرج بن عامرْ |
يا قمّةً يا خمّةً للغدر يجمعها التّآمرْ |
وكّلتمو هذا الزعيم يبيعها والبيع خاسرْ |
إن تمكروا مكرا فإن الله يا زعماء ماكرْ |
فبلادنا قبل المنظّمة المعدّةِ للتآمرْ |
ميثاقها تلهو به ميثاقُ غوّارٍ وغائرْ |
لحسَ الزّعيم بيانه والجحشُ قد أكل الدّساترْ |
والمجلسُ المأجور مجلسها يجاهر بالكبائرْ |
باعوا الضّمير بحفنةٍ يا بئسما حملوا ضمائرْ |
لا يأمرون بحكمةٍ لا ينتهون عن المناكرْ |
لو حبّةٌ من رملنا بيعت فلا سلمت حواضرْ |
لم ننْسَ أندلساً فهل تنسى فلسطينَ الجزائرْ |
يا ابن الذين بكفرهم سُخِطوا قروداً أو خنازرْ |
الله أكبر منكمو من كلّ ماسوني وكافرْ |
ها جيشُ أحمدَ قادمٌ لجباً كما الإعصار هادرْ |
والوعد في القرآن حقٌّ كلما يعلوه تابرْ |
كوهين يا كوهين من أسمكاك يا كوهين (.......) ? |