|
1. دَعِ التماسَ الهوى مِنْ ظبيـة الآسِِ |
فقدْ طلبتَ المُنـى مـنْ مَعْـدِنِ اليـاسِ ِ |
2. ترى سَرابَ الفلا مـنْ دونِ رامتهـا |
كبـارِقِ السيـفِ فـي كـفٍّ لأحـراسِ ِ |
3. حلوُ المحيـا عريْـبٌ فـي أُرُومتـهِ |
ما شانهُ هُجْنَـةٌ فـي خافـيَ السـاس ِ |
4. عذبُ الثَّنايـا خـزامٌ حيـنَ تنكَهـهُ |
و باردُ الريـق يحكـي نشـوةَ الكـاس ِ |
5. كلثومـةُ الخـدِّ إنْ تلقـاكَ ضاحكـةً |
يفْترُ ثَغْـرُ اللمـى عـنْ عِقْـدِ المَـاسِ |
6. تزهوْ بـوردٍ علـى خـدٍّ مفاتنهُ |
و روضـةُ الخـدِّ أنْسـتْ ورْدَ غـرَّاسِ |
7. وطفاءُ تُسبيْ الصَّبا مِنْ غنْجِ خطرتها |
و أحمْرُ الخَـزِّ يكسـوْ خّصْـرَ مَيّـاسِ |
8. ما زانَها الخَزُّ بَلْ زانتْـهُ إذْ لَبِسَـتْ |
ما الفضلُ للخـزِّ بـلْ أعطـاف لبَّـاس ِ |
9. ما إنْ رأيتكِ بينَ النَّـاسِ يـا قمـراً |
إلاّ تّلَـوْتُ عليكـمْ سُــورَةً الـنَّـاسِ |
10. ألاَ اتقِ اللهَ يا مِـنْ ليـسَ يشْبِهـهُ |
الاّ ظِّبـاء النَّقـا فـي تَـلِ مِكـنـاسِ |
11. لو أنَّ أمْرَ الهـوى نصْـلٌ أُجالـدهُ |
لقـدْ علِمْـتِ بأنـيْ كفـؤ ُ قنْـعَـاسِ |
12. لكـنَّ ذا الحـبَّ أعْـلاقٌ بأَفئِـدةٍ |
فقـد علقتـكِ دونَ الخلْـق يـا قاسـي |
13. النَّاسُ بأْسٌ فـلا تَرْكـنْ لِخاتلـةٍ |
فأعذب القـولِ يُخفـي غَـدْرَ جَسَّـاسِ |
14. تلقى قلوبَ العدا كالليلِ مِـنْ كَمَـدٍ |
و أيْسَـرَ القـولِ فينـا حـدَّ أمواسِ |
15. فاشْتَدَّ في أمْرنا منْ قلْبُـهُ خَـرِبٌ |
لقـدْ لقينـا الأذى مِـنْ نسـلِ أنْجـاسِ |
16. و أقنعوهـا بـأنَّ الحُـبَّ قاتلُهـا |
وأنّ هجـر الهـوى كالـدّاءِ والآسـي |
17. أصبحت من صدها حيران من دَهَشٍِِِِِ |
كضَـاربِ الكـفِّ أخماسـاً بـأسـداسِ |
18. القلبُ مُنكَسِـرٌ ممـا قـرأتُ لـهُ |
منْ صـدِّ غانيـةٍ فـيْ طـيِّ قرطـاسِ |
19. ناشدتـك الله فـي روْحٍ مُعَـذَّبَـةٍ |
فقـدْ تَقَطَّـعَ مـنـي كــلُّ أَنـفـاسِ |
20. و فسَّرَ الحُـبَّ أخيـارٌ و قوْلَتُهـمْ |
أضْحتْ دليلي بـدربِ الحُـبِّ نبراسـي |
21. إنْ يعشق الحُرُّ و الإحصَانُ غايتَـهُ |
فالحُبُّ حِلٌّ و ما فيْ الحُـبِّ مِـنْ بـاسِ |
22. الحُبُّ نـورٌ و أيُّ الخلْـقِ يحملـهُ |
لا يَحْمـلُ الحـبَّ إلا صَفْـوةَ الـنَّـاسِ |