يا بلادي، ومثلما كلّ عـامٍ يُقبلُ العيدُ ناقصاً وسبيّـا فالغريبونَ قد تناءَوْا مِراراً واللّجوءُ المريرُ ما عادَ شَيّا هجرةٌ ثمّ أخْرَياتٌ سِواها في أراضٍ تلفّظتهمْ مَلِيّا لَيلُهم طالَ باْنتظاراتِ فجرٍ أُغْلِقتْ في وُجوهِهِم كلُّ دُنيا أمعنَ الكلُّ في الحصارِ عليهمْ فَالأعادي معَ الشقيقِ سويّا أنهرُ الدمِّ والدموعِ اْستفاضتْ وغدا الحُلمُ للعيونِ قصيّا والجِراحاتُ أنكأتها جِراحٌ أصبح الجرحُ جُرحَهُ يتقيّا كَم دِيارٍ لَهمْ طوتها دِيارٌ كَمْ شهيدٍ مضى، دَماً قد تَزيّا ما توانَوْا لِلحظةٍ عن فِداها والهوى ظلَّ عندَهمْ مَقدسيّا فَمتى يا قِبابُ جَذلى تعودي وفلسطينُ بالبِشاراتِ تَحيا وإلى أمّتي يعـودُ فخـارٌ عِزّهُ طالَ طارقـاً والثّريّـا
كلّ عام وأنتم وأهلكم وأحبابكم وأوطانكم وشهداؤكم
بألف خير