طفولةٌ مقدسيّة
((من ديوان " نداء المعاني" ، تونس - 2007 ))
هو اللّيلُ ، كمْ حُمِّلْتِ شرَّ ظلامِهِ متى الفجْرُ ؟ كَلَّ الصَّبْرُ، وَاللَّيلُ جاثِمُ فهذا انكسارُ الرُّوح ،هذا بُكَاؤنا وهذا هــــــــتاف القوْم عال ودائِمُ وهذا نشيدُ النَّصْرِ، في كلِّ شعْرِنا نقولُ : "سيأتي الفجرُ والنَّصْرُ قادِمُ" وهذا حكيمُ القول يكتبه الورى وفيه البشـــائرُ : " لن تكلَّ العزائِمُ " وفيه مديحُ الصَّامدين لصبْرهم وفـيــهِ لأذنـابِ الطُّــغاةِ شــتائِمُ ونصرخُ:" سحقا للطُّغاة" ، ونصرُخُ ونهتفُ :"عاش الصَّامِدُونَ الضَّرَاغِمُ " ونزْهُو لبأْسِ الصّابِرينَ ، وإنْ قضوْا يصـــــــدُّون موجَ الظُّلْمِ إذ يتلاطمُ ونبْكي ، فلا تسقي ثراكِ دُموعُنا و صبرَكِ، بئسَ الغُنمُ تلكَ الغنائمُ هو الدّاءُ يستعصى ويُجهلُ طبّهُ فتُقْرأ في طََلََبِ الشّفاءِ التَّمائِمُ وَنُلقي علَى سرْجِ السّياسَةِ هَمَّنَا ويُدْعَى إلَى حَلّ حكيمٌ وحَاكمُ ونحنُ قَصَمْنَا للسِّيَاسَةِ ظهْرَها وشُلَّتْ لَهَا مِمَّا أتيْنَا القَوَائِمُ و يَدفعُ مهْرَ الشَّوْقِ بِالدَّمِ طفلُُك يمُوتُ حليفَ الشَّْوقِ وَالثغرُ باسمُ