عيناكِ ... و ارتحال... الأغنيات
(ما زلت أحلم بالسفرْ.
وأظل فوق الأرصفةْ.
أغفو وأحلم بالقطار.
إن عم شارعنا الضبابْ ....
أشتاق عينيك الحنونة ..
كي تكون بدايتي .
أشتاق همسك ،في ليالي الصمت، يأتي عاطرا ..
والبيت يسكنه الغبارْ ..
وأظل أجتر الأماني،
والمواويل التي كانت عـِذابا ...
ها أنا،
وجه المسافر يحتمي خلف الصحيفة
يقتفي همس الخبرْ..
ما جاء من حمل البشارة من بعيدْ.
نجمات حزني ، ما هوت ،في يوم عيدْ.
لا فراشاتي سلمن ،
ولازهوري ،
من تفاهات البشرْ.
خذي شجوني ،
والحقائب ،
والرسائل ،
والدفاتر،
والنهارات التي صارت عـَذَابا،
والصورْ.
واحملي شيئا معيْ.
، أو فاتركيني عند أقبية المساء ..
على صخور الأرصفةْ...
وجها تخفى بين أوراق الصحفْ.
يشتاق حرفا من خبر.
سأظل أجتر الأماني،
والمواويل التي كانت عِـِذابا ..
وأظل أحلم بالسفرْ.
خذي ورودي ،
والأباريق الجميلة ،
والقمرْ.
ولك الخيارْ.
لكن دعي لي شربة الماء المثلجِ
(حين يأتيني حديثك في الصباح أو المساءْ)
خذي حنيني ... واختلاجات السهر.
أو خذي ما شئت مني ...
واتركي حلو الغناء .