|
حذاء لطـيف خفيف ظـريف |
ولكنْ على رأس "بوش ٍ" عنيف |
دماغ الـغـبيّ ثـقـيـل، بـهـيـم |
يـظـن الـنـبـاهـة وهـو السـخيـف |
أطـل علـيـنـا ثماني ســنـيــن |
بـوجـه لـئـيـم ، وفكـر ثـخيـن |
يذيـق العبـاد المرار المهـيـن |
ويضرم نـار الشـقاء المخيف |
فـدمـّرَ أفغـانـَنــا والعـــراق |
ودسّ الـفـراق وبث الـشـقـاق |
كأنْ لم يكن بينـنـا من تـَلاق |
ولـم يـك فـيـنــا وفيٌّ ألـيــف |
ثمانٍ عجـافٌ ، وأيامُ نحـسِ |
تمر علينـا ، وسـاعاتُ بُؤسِ |
نسـينا بهـا عهد يُمـن وأُنـس |
وغاب الأمان وحلّ الوجيف |
مكـان الرشـيد ذئـاب تعيـث |
ويحكم بعد الكـريـم الخنـيـث |
فهل من أبيٍّ وهل من مغيث |
يصون البلاد وهل من شريف |
ويعدو الـزنيـم بغـيـر حيـاءْ |
على أرض بغداد أرض الإباء |
ويـرفع راســاً به كـبـريــاء |
فيصطـاد هـذا الـدعيَّ حـذاء |
على مثـلهـا تقـع الأحـذيـة |
وختـْم الـبُغـاة بدَتْ مُخـزيـة |
رؤوس العِـدا قد غدَتْ أقفيـة |
ونفس المجاهد طـَود مُنيف |
فبـوركـْتَ يا أيهـا المنتصر |
فـشـعـب بمثـلـك لن ينكـسِر |
وليـل الظلام بكـم يـَنحسِـر |
وتحظى البلاد بعهد نظيف |
|
|
سلمت يمينك أيها الشاعر الجميل
رائعة المعنى والمبنى
تقبل التقدير والاحترام والدعاء
وتحية بحجم السماء
أخوك المحب /
محمود جابر