|
قالوا الحياة مريرة تتكدر |
قلت السبيل عصيبة فتصبروا |
إسلامنا دين عظيم خالدٌ |
حُفَّت جنان بالمكاره فاحذروا |
جاء البرية هاديا ومبشراً |
بالنور بالحقِّ المبين يُعمِّر |
نقل الورى للعز بعد مذلة |
كانوا عبيدا للهوى فتحرروا |
أرسى دعائمَ أمةِ الخير التي |
بالعدل تسمو فوق من يتجبَّر |
هذا سبيل السائرين إلى العلا |
فتقدموا دوما ولا تتأخروا |
قاموا وبين الناس أعلوا رايةً |
فرواحلٌ، أدوا الأمانة ذكَّروا |
أركانهم عشرٌ فتلك دعائمٌ |
شادوا عليها دعوةً لا تقهر |
حملوا مبادئهم بفهم واضح |
عشرين أصلاً قد وعوا وتبصَّروا |
عقدوا النوايا للإله وأخلصوا |
صفت القلوب من الرياء تطهروا |
العاملون بكل جدٍّ شمروا |
نفس تضيء بهمةٍ لا تفتر |
جعلوا الجهاد سبيلهم بشجاعةٍ |
باعوا النفوس لربهم، لم يدبروا |
رصوا الصفوف، توحدوا بإخائهم |
ولبعضهم سألوا الهدى واستغفروا |
سمت النفوس عن العلائق قد علت |
فتجردت وعن الدنايا تكبر |
لقيادة جعلوا زمام أمورهم |
وثقوا بها، عن حسن ظن عبروا |
ولبذل تضحية سراعاً سابقوا |
ولغيرهم كانوا مثالا يؤثر |
أعطوا ولاء للأمير بطاعةٍ |
من طاعة الرب العظيم تُقَرَّرُ |
صدقوا الإله بعهدهم ما بدلوا |
ثبتوا رجالا مؤمنين وكبروا |
فالزم صفاتِ المخلصين فإنهم |
كانوا الرجال، وإن تولوا غُيِّروا |
الحقْ بركبِ الحق واحمل دعوةً |
تغدو عزيزا بانتمائك تفخر |
وارفع لواءك، وانصرنَّ عقيدةً |
لا تيأسَنْ، فالدين حتماً يظهر |
يا إخوتي هذا الطريق تمسكوا |
ما ضركم مكرٌ ولا مَنْ يمكر |
نصٌ من الآي الحكيم مؤكد |
إن تنصروا الدين المهيمن تُنصروا |