لا نامت أعين الجبناء ..
...
يَا " غَزَّةَ الصَّبرِ " , أَهرَقُوا دَمَنا تَبًّا , وَ أَهدَوا أََعداءَنا وَطَنا بَاعُوا " فِلسطِينَ " ؛ هَلْ تُرَى قَبَضُوا بِالذُّلِّ فِي بَيعِهم لَها ثَمَنا ؟ هَاؤُمْ بَنُو الأُمَّةِ العَظِيمَةِ قَدْ سَارُوا لِمُستَنقَعٍ فَغاصَ بِنا كُلُّ زَعِيمٍ بِكُلِّ ما ارتَهَنَتْ أَهواؤُهُ - مَعْ شَيطانِهِ - ارتَهَنا إِنْ عَصَفَتْ رِيحُ ثَأرِنا غَضَبًا صَاحَ بِنا وَالٍ كَي يُؤَدِّبَنا أَمَّا إِذا امتَدَّ نَحوَ أُمَّتِنا نَابٌ لِصَهيُونَ كَانَ أَخرَسَنا إِيهٍ ؛ وَ حُكَّامُنا عَلَى طَمَعٍ مِن أَجلِ كُرسِيٍّ أَذعَنُوا عَلَنا قَد فَرَّقُونا لِكَي نَعِيشَ عَلَى ذُلِّ احتِياجٍ , فَأَضرَمُوا الفِتَنا أَيمُنُ رَبِّي ؛ لِكُلِّ طاغِيَةٍ زَمَنٌ هُبُّوا لِكَي تَنهَدَّ العُرُوشُ هُنا قُولُوا لَهُم : ( ثَورَةُ الشُّعُوبِ إِذا هَاجَتْ تَرَى وَجهَ الآثِمِينَ عَنا ) لِلخائِنِينَ الذِينَ قَد جَبُنُوا قُولُوا : ( فَلا نَامَتْ أَعيُنُ الجُبَنا ) إِنَّ لَنا فِي الأُباةِ قُدوَتَنا فَامضِ بِنا يا شَهيدُ , أَنتَ أَنا
...
* القصيدة على المنسرح .