اسأليهم عن جراحي
اسأليهم عن نصالي و رماحي
اسأليهم عن زمانِ العزّ فينا
كيف ولى و استعمّ الظلم في ليلٍ صباحي
اسأليهم عن همومي
عندما كانت همومٌ تثقل الجبل الأشمَ
و اسأليهم عن صراخي
عندما كان صراخي يسمعُ البكمَ الأصمَ
عندما كانت دموعي و دمائي اختلافٌ في المُسَمّى
اسأليهم عن طقوسي
في غرامي و هيامي و عبوسي
اسأليهم ليس في سؤلكِ كفر مثلما قالوا
و قالوا ..
ما جديدٌ في الذي قالوا سوى ذلّ النفوسِ
ما جديدٌ في انحداري و انحداري
و ضياعي خلفَ وهمٍ و انكساري ..
ما جديدٌ يا عيون الصمت إلا اعتذاري
اعتذاري و احترامي
للذي يجتث من نفسي سلامي
احترامي و التهاني
للذي بارك موتي عند قبرٍ من هواني
احترامي
قد مضى ركب رجالٍ علموا الغدرَ وفاءًا
علموا الطفل يغني ألف مرحًا بالجهادِ
علموا التاريخ يبكي عندما يروي إباءًا
قد مضوا لله ركبًا علموا النفسَ فداءًا
هم رجالٌ ألهموا الشعرَ جمالاً
شيدوا المجدَ من القاعِ جبالاً
لقنوا الباغيَ خِزيًّا و وبالاً
ويل قلبي من مصابي
في رجالِ الحيِّ لمّا
أبصروا الحق صريعًا
يخرس الحق خيالاً !!