قيل ذات يوم لجولدا مائير :
ما هي أسوأ أيام حياتك؟.
فأجابت دون تردد 21 أوت 1969 م عندما أحرق يهودي المسجد الأقصى.
وتابعت: يومها كاد قلبي ينخلع من مكانه هلعا من ردة فعل اسلامية غاضبة
تؤثر على مستقبل الدولة العبرية...؟؟.
وسئلت في نفس الحوار عن أفضل أيام حياتها ؟.
فكان ردها : اليوم الذي يليه ...أي 22 أوت 1969 م....؟؟.
فقد اجتمع قادة الدول العربية والإسلامية واتخذوا قرارا جماعيا...
بإدانة العملية ..؟؟؟؟؟؟؟.
ثم عاد كل واحد منهم إلى بلده وكأن شيئا لم يكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟..
فلا غرابة إن سكتوا أو شاركوا في حصار ودمار غزة ؟؟.
فقد سكتوا قديما عن حرق المسجد الأقصى المبارك!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟.*
*لو سألنا أي قائد صهيوني اليوم عن أفضل أيام حياته ..
*
ولكن
*
*
*
فستختلط الإجابات وتختلف لأن منها (أي الأيام السعيدة) الكثير...
فآخر يقول: يوم فزت في الإنتخابات و أصبحت رئيسا للوزراء..
وآخر : يوم قتل؟؟؟...أحمد ياسين ..
أو الرنتيسي ..أو يحيى عياش ..أو....
لأنهم كانوا يهددون وجود دولتنا...
وثالث يقول: كل يوم أرى فيه العرب مختلفين ومتناحرين فهو من أسعد أيام حياتي.
*
أما لو سألناهم عن أسوإ يوم في حياتهم...
فلا شك أن إجابتهم ستكون واحدة و موحدة وهي :
يوم اتخذنا القرار بحصار وتدمير غزة.....
أكيد أن إجابتهم ستكون هذه ..لأنهم حفروا قبورهم بأيديهم...
ودمروا مستقبلهم ومستقبل دولتهم المزعومة بتهورهم...
وأعادوا لهذه الأمة صحوة ضميرها ...
ورسخوا في عقول الصغار قبل الكبار
أن قضيتهم المحورية هي فلسطين...
وأن عدوهم الوحيد هم اليهود....
وأن لا خيار أمام العرب والمسلمين إلا المقاومة
ونقول لهم بلسان الواثق:
انتظروا فإن القادم أسوأ
بإذن الله