من أجل غزة
ليلة الاثنين، ليلة اجتماع القمة العربية بالكويت كان للدمام موعدا ، انتظرته خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، لتعبر عن وحدة ألمها مع غزة الصمود ، شملت الفعالية التي بدأت يوم السبت 17 يناير مرسم للمبدعات ,وخصص يوم الاحد للأطفال قامت على الأشراف عليه الفنانة حميدة السنان و الأستاذة فوزية العيوني ، الكثير من الأطفال توافدوا على المرسم الذي تم إنشاءه لنفس الغرض في قبو النادي الأدبي. السباق للمشاركة ادى لأن يعطى كل اثنين من الأشبال و الفتيات لوحة مشتركة للعمل عليها ، ثم نقلت تلك الرسومات إلى حيث سيقام الحفل الفني الثقافي في حرم جمعية الثقافة و الفنون بالدمام و على هامش المعرض تم بيع بعض اللوحات التي تبرع أصحابها من الفنانين المعروفين في المنطقة بريعها لأطفال غزة وقفت حداد لمدة دقيقة على أرواح الشهداء تلت آيات الذكر الحكيم التي تلاها الأستاذ خالد الخالدي مفتتحاً الحفل في تمام الثامنة من ليل الاثنين بدأ الحفل بكلمه مقتضبة لرئيس النادي الأدبي الأستاذ جبير المليحان والذي شدد في كلمته بأن يتذكر أطفالنا ما حصل وأن يكونوا شهوداً على إجرام الصهيونية وحقدها ، وأن يتذكروا تخاذل العالم كله وأن يغفروا تقصير الكبار .... كلمة السيدة فوزية العيوني التي مثلت اللجنة المنظمة أكدت على أهمية الدور الثقافي كونه ذاكرة الأيام و اعتذرت لأطفال غزة و أيتامها عن جهد المقل ليأتي بعدها الشعر بأول فرسانه الشاعر وليد حرفوش ، تلاه الشاعر ماجد الغامدي ثم الشاعر الملهم عصام السعدي فعبد الله الحواس الذي اختتم جولة الشعر ، في مشهد يؤكد على مركزية الأجيال القادمة في الصراع العربي الصهيوني بزغ من خلفية المسرح ثمانية أطفال يلوحون بأيديهم في حركة النفي حين صدح عبد العزيز الحمد بكلمات أوبريت عرس الشهيد (أماه لا تبكي...) الأوبريت للشاعرة سعاد عيسى و الحان هشام السكران اعتلى بعدها الفنان سلمان جهام ناصية المسرح مفتتحاً فقرة العزف الحي على آلة العود يغني كيمياء الحجر لنزار قباني ( ارمي حجراً أو حجرين اقسم أفعى صهيون إلى قسمين) الفنان محمد عبد الباقي ونجله تعاقبا على جولتين ، عزف محمد عبد الباقي اطفال الحجارة لعدنان السادة بينما عزف عماد عبد الباقي شهداء الأرض للشاعرة منتهى قريش و اختتم المهرجان بمسرحية (الحرية كلمة )من تأليف عبد الله الجفال.
اختتمت التظاهرة من قبل عريف الحفل القاص فاضل عمران شاكراً الحضور وكل من شارك في الفعالية الفنية قائلا: نعلم أن ما قدمناه لا يرتقي لما قدمته غزة ، لكن عزائنا بأن نقول لهم نحن معكم ونحبكم .. وتأتي هذه التظاهرة لتأكد أن المؤسسات الثقافية لا تزال تمثل الجزء الأكبر من ضمير الشعب ونبضه.