العضروط نوري المالكي يستقبل وفدآ ( صحفيآ ) من راقصي التعري السياسي
لم يكن يعرف رئيس وزرائكم نوري أو جواد المالكي / أبو أسراء في سوريا التي امض فيها أكثر سنوات هروبه المفبرك من العراق منذ عام 1980 ومعارضته الطائفية الزائفة إي عمل له سوى محاربة وتسقيط الآخرين الذين يتقاطعون معه في المصالح المادية والتوجهات الحزبية الشخصية من المخالفين له ولدكان زمرة حزبه ( الدعوة الإسلامية ) ودخوله في تلك الأثناء في حرب ضروس مع خصومه من تجار الإسلام السياسي الطائفي التقليدين ومن أبرزهم زمرة المجلسين الذي كان يمثلهم في تلك الفترة " سوريا ولبنان " بيان جبر صولاغ وكنا نشاهد ونلمس دائمآ حالة العداء الشخصي المستحكم في نفوسهم بين هذه الزمر التي كانوا يطلقون عليها جزافآ أحزاب وتنظيمات ( معارضة ) حيث العديد من اللقاءات التي جمعتنا في ظروف نضالهم الزائف , ولم يكن هناك أي مجال إلا لكي نسمع في حينها الهراء السياسي في كلماتهم عن كيفية قيام حكومة إسلامية مبنية على العدالة الإلهية وعدالة أل البيت ( ع ) وحتى كنا نسمع حالة من التخبط العشوائي في الكثير من التصريحات المتناقضة المتسرعة التي لم تكن تخدم ابدآ في يوم من الأيام أي قضية عراقية وطنية تجمع حولها ألاف العراقيين لهدف سامي واحد بعيدآ عن حالة الدونية الشخصية والنقص في تركيبة شخصياتهم الذين كانوا يشعرون بها في نفوسهم المريضة وما زالوا يعانون منه , ومن المضحك أن أبو أسراء المالكي كان لا يطيق هذا الصولاغ أو حتى أن يسمع له صوت ودائمآ ينقل عنه أمام مرأى الجميع التلفظ على هذا الصولاغ من قبيل " هذا فد واحد كذاب وقشمر وشلاتي " واعتقد أن الكثير سمعها عنه وليس أنا فقط , هذا هو نموذج بسيط عن ما يسمى برئيس وزرائكم عندما كنا في سوريا بداية ومنتصف تسعينات القرن الماضي .
حقيقة من المعيب جدآ والمخجل ونحن نرى ما يسمى برئيس وزرائكم يتحدث بهذه الصورة والبلاهة التي تثير السخرية والاشمئزاز أمام الأخريين أثناء اجتماعه بحفنة يقال عنهم ( صحفيين ) وممثلين لوسائل إعلام , وأن يصدر منه هذا الكلام والتصريح المليء بالأكاذيب والخداع الإعلامي المشين عندما يحاول بكل وقاحة أن يكذب جميع وسائل الإعلام التي أكدت حدوث عمليات التعذيب والتنكيل بالصحفي بعد خروجه من حادثة المنصة الشهيرة التي جمعته بين الرئيس الإرهابي النازي الأول بالعالم جورج بوش قاتل أطفال ونساء وشيوخ ورجال العراق فدولة القانون والحريات والديمقراطية التي يدعي بها رأيناها كيف تسقط من شجرة الأكاذيب كفاكهة عفنة وفاسدة وسقطت أمام الحقائق التي نطق بها شقيق الصحفي " عدي الزيدي " في لقاءاته الصحفية التلفزيونية المباشرة , وقد سنحت لي الفرصة لتسجيل بعضها بالصوت والصورة وكان أخرها لقاء مع الفضائية اللبنانية يوم الأحد الماضي في البرنامج الحواري " أنت والحدث " الذي تقدمه الإعلامية شدا عمر وشاهدها الملايين من البشر وهو يفند بالدليل والحجة كل ما نطقت به الأبواق المرتزقة وبائعي الضمير في سوق النخاسة الإعلامية التي تروج له وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرآ , هذا سوق النخاسة الإعلامي الأمريكي المدفوع الثمن الذي رأينا كيف يبع الصحفي والمثقف أخر ما عنده من قطرة حياء وضمير مقابل حفنة من الدولارات مغمسة بدماء أطفال العراق وكذلك المشاركة الدنيئة من قبل ما يعرف بفريق التضليل والكذب الإعلامي الذي يرأسه المدعو (( ياسين مجيد )) تحت مسمى ( الدائرة الصحفية والإعلامية الخاصة بمكتب رئيس الوزراء ) والتي تضم فيها أكثر من 100 عضروط ليس بينهم أي صحفي أو أعلامي يجيد مهنته بشرف ونزاهة , وهم من الأميين الجهلة ومعظم هؤلاء من الطفيليات التي كانت تعتاش على تلفيق الأخبار الكاذبة على خصومهم السياسيين وحتى خصومهم في الحزب الواحد ناهيك عن بقية الأحزاب المتصارعة معهم على النفوذ في حينها وما زالوا .
كان البعض يتوهم كثيرآ أو يعتقد بأن رئيس الوزراء نوري المالكي وبحكم منصبه وقيادته لدولة بحجم العراق أن لا يقامر بسمعته ومستقبله السياسي بهذه السهولة , وأن يستمع بكل جد للنصائح التي تم إسدائها له مجانآ وبدون مقابل أو تملق , لغرض الخروج من هذه الأزمة الصحفية والإعلامية أكثر قوة لغرض كسب ود الشارع العراقي وحتى الشارع العربي وسوف يتمكن من معالجة وإصلاح هذا الحدث الإعلامي المهم , والذي شغل كافة قنوات الإعلام والصحافة ولغاية الآن , وأن يقوم باعتراف علني يستنكر فيه بشدة حالة الضرب المبرح والتنكيل والتعذيب التي تعرض لها الصحفي من قبل حمايته الشخصية , وهم عبارة عن جزارين ووحوش مدربين على تلك الأفعال الدنيئة من قبل الشركات الأمنية الأمريكية القذرة الخاصة التي أدخلتهم دورات تدريبية مكثفة لمدة تسعة أشهر وتم صرف ملايين الدولارات عليهم لغرض تعليمهم على هذه الأفعال المدانة , وأن يسمح للقضاء العراقي الذي يدعوه دائمآ بالقضاء ( النزيه ) وهي عبارة تطلق من أفواههم لمجرد الاستهلاك الإعلامي ليس إلا , ومع كل هذا لم نكن لنفاجأ من ردات الفعل تلك , ولكن البعض منهم كان يأمل أن يكون رئيس الوزراء على قدر من المسؤولية السياسية والأخلاقية بحكم منصبه ... نقول بأن يستغل هذه الفرصة وأن يصحح الخطأ الذي تم ارتكابه بروح عراقية بعيدآ عن الحساسية التي رافقته , وبعيدآ عن مستشارين السوء والشر الذين يحيطون به وجعله مسلوب الإرادة والعزم والقول والفعل وهم الذين سوف يكونون السبب المباشر بإنهاء حياتكم السياسية دون شك , ولكنه أتى بفعل أقبح من ذنبه عندما صرح أمام حشد من راقصي التعري السياسي يقال عنهم زورآ وجزافآ ( صحفيين وممثلين عن وسائل الإعلام ) وهم بالأصل مجرد أبواق صدئه لحكومة طغمة فاسدة ومفسدة بقوله "( وبالنسبة للمتهم منتظر الزيدي فقد أعرب عن ندمه في الرسالة التي وصلتني منه وكشف فيها أن شخصا قد حرضه على ارتكاب هذه الفعلة وهذا الشخص معروف لدينا بقطعه الرقاب . لكننا مع أن يرى المواطنون كيف سيتصرف القضاء العراقي وكيف يحكم بقضية يبقى فيها الحق العام إذا ما سحبنا الحق الشخصي ) " هذا التصريح حقيقة يعتبر نوع من السفه الإعلامي المدان , وعندما نرى وهو بمنصب رئيس الوزراء ويكذب بهذه الصورة الفجة والوقحة ويصرح " أن الزيدي قد قام بفعلته هذه بتحريض من شخص قاطع رقاب " وهذه هي المهزلة والفضيحة الإعلامية , وسبق أن نوهنا بأن جيش المستشارين الجهلة والأميين الذين يحيطون برئيس وزرائكم لم يكونوا إلا مجرد أشخاص يتسكعون في الشوارع الخلفية في منطقة السيدة زينب يمارسون النصب والاحتيال على عباد الله العراقيين والزائرين من السياح الخليجيين الشيعة من البحرين و السعودية و قطر وغيرها من الدول , ولنفرض جدلآ ـ وهي بالطبع خارج المعقول والواقع في هذه الحادثة ـ أن هناك رسالة من الصحفي المعتقل في مكان لغاية الآن مجهول بعثها له , لماذا لم نشاهد نسخه منها منشورة في الصحافة الصفراء التابعة لكم والممولة بدورها من قوت وأموال الشعب العراقي المسروقة , حتى أن خبر رسالة الاعتذار المزعومة التي روج لها المدعو ( ياسين مجيد )قد فندها وكذبها شقيق الصحفي علنا أمام الجميع وشرح الأوضاع الصعبة التي يمر بها أخيه المعتقل في المنطقة الخضراء تفصيلآ " لقناة البغدادي " التي يعمل بها الصحفي المعتقل وكيف تم تعذيبه طوال ثلاث أيام متتالية بأبشع وسائل التعذيب من حرق السجائر في جسده والتعذيب بالكهرباء والضرب بالسياط وهم يعيبون على النظام السابق ممارسته لهذه الأفعال فما هو الفرق أذا بينكم وبينه لم أجد أي فرق يذكر سوى أن خلال خمس سنوات من حكم ديمقراطية فرق الموت وأحزابكم الطائفية المذهبية هناك اليوم أكثر من مليونان ضحية من المواطنين العراقيين بين شهيد وجريح ومعوق ومئات الآلاف من الأطفال اليتامى والمشردين الذين يتم المتاجرة بهم في سوق الرقيق والنخاسة الداخلي والخارجي إضافة إلى مليون امرأة عراقية أرملة وخمسة ملاين عراقي مهجر في الداخل والخارج هاربين من جنة هذه الديمقراطية المزعومة إلى دوال جحيم دكتاتورية دول الجوار وما زال الموت العبثي للعراقيين مستمر ما دام الذين جلسوا على كرسي الحكم وتحصنوا في المنطقة الخضراء غير أبهين بالذي يحصل خارج المنطقة المحصنة التي تحميهم من غضب الجماهير وهذا ما شاهدناه عندما خرج العراقيون يلعنوكم ومزقوا قوائمكم الانتخابية وشعاراتكم الزائفة وأنتم ما زلتم تكذبون على الشعب العراقي بكل خسة ونذالة لمجرد بقائكم في مناصبكم وكراسيكم وهذا هو المهم ... غدآ أو بعد غد سوف يقول المواطن العراقي كلمته الفصل بحقكم وكيف سوف يكشف زيف ديمقراطيتكم البلهاء ... غدآ سوف نرى كيف يتم أهانتكم بصورة أكثر من الذي جرى لكم قبل أسابيع وسوف تكونون عبرة لم أعتبر ولغيركم ... وأن غدآ لناظره قريب ...
سياسي عراقي مستقل
باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني