|
قالوا ولا شكَ في التزوير إن قالوا |
فالصدقُ عندي له وزنٌ ومكيالُ |
وأي قول إذا ما كان قائله |
لا يرتضي النقدَ فالأقوالُ أقوالُ |
فالصدقُ في لغة القرآنَ منزلةً |
تعلو وتعلو وفيها الفعلُ يختالُ |
قلْ لي تصادقُ مَنْ، يأتِ الجوابُ إذن |
إن الصداقةََ أخلاقٌ وأفعالُ |
ولا أغالي بأوصافِ الرجالِ إذا |
كانت لديهم من الأفعال أحمالُ |
هم للذين أتوا من بعدهم مثل |
يكفيهم الفضلُ والشكرُ الذي نالوا |
إن الرجالَ صناديقٌ مقفلة ٌ |
مفتاحـُها الصدقُ والأبوابُ أشكال ُ |
هذا له بابُ تقوى لا يُزحزحه |
عن قصدهِ عند توثيقِِ الخُطا مالُ |
وذا له ألفَ وجهٍ كُلما انكشفت |
كانت لديهِ من التكذيبِ أرتالُ |
وفوق هذا وذا وجهٌ يحقُ له |
مدحٌ وفيهِ من الإطراءِ أمثالُ |
لا يعرفُ المرءَ إلا من يجرِّبـُهُ |
وغير هذا فلا صدقٌ بما قالوا |
هذي الحياة لكشف الناس تجربة |
فالناس أنواعهم: تبرٌ وصلصالُ |
أما النساءُ كذا نوعٍ ويجمعـُها |
تحتَ الفضائلِ ما يسمو به الآلُ |
خنساءُ منهن كيف الدين غيَّرَها |
وأصبحت مثلا تحياه أجيالُ |
بعض النساء لهن الشكر كوكبة |
يأتي وبعض النساءِ اليومَ تمثالُ |
منهن يوسف خلف القيد معصمه |
والسجنُ كان له منهن أقفالُ |
وبعضهن قوارير إذا انكسرت |
فالجبر صعب لقلب فيه أطفالُ |
رفقاً بِهنَ نبيَ اللهِ أعلنها |
دستورَ حقٍ ،به للناسِ أمثالُ |
فاصنع لنفسك أمجاداً تنال بها |
ما يرتجيها بحال السَّبْق ِ خيـَّالُ |