|
الحــبُ جرح والقصيدُ دمــاءُ |
والعاشقون جميعهم شعــراءُ |
أنّاتهم حسراتهم زفراتهــــم |
فرط الغرام قصائدٌ عصمــاءُ |
سهروا الليالي والدموع سواجم |
حرفا فحرفاوالقصيدُ بكـــاءُ |
ياحبّ لولاك الحياة كئيبــــةٌ |
والعيش مابين الأنام هبــاءُ |
بين الضلوع مجامر لا تنطفــي |
نار الغرام حريقها شعــواءُ |
يا حبنا لولاك ما قيس الهـوى |
قد حازه رغم السنين بقـــاءُ |
سأموت من حبي وأمضي مثلمـا |
قلبي مضى العشاقُ والشعـراءُ |
وتظل بعدي قصتي وقصائـدي |
نغما يرددُ بعضها القـــّراءُ |
يا حبٌ يا نسغ الحياة وظلهـــا |
كل القلوب إذا نظرت سـواءُ |
مهما تهامس ناقدٌ او لامنـــي |
خل عليك فكلنا شركـاءُ |
الحب يجمعنا ويفرق بينـــنـا |
كُل له في عيشــه أهـــواءُ |
هذا الحسين بطفه ملأ الــدنـا |
.وتضاءلت في جنبه الأ شــيـاءُ |
قبسٌ من النور المهيمن شفــه |
فاذا به فوق النجوم سمــــاءُ |
وهب الحياة لأجل نور شــاقـه |
فتضوعت بين الأنــــام دماءُ |
وتعطرت بأريجها سوح الوغـى |
وتسربلت ثوب الخنا الجبنـــاءُ |
وابو الحسين على الصليب وباسمه |
فوق الشفاه وهكذا العظمــاءُ |
الوالهون بربهم سهروا الدجى |
وعلى الجفون دموعهم خرسـاءُ |
في حانه شربوا كؤوس محبـة |
فهم بليل المـدلجين ضيــــاءُ |
قلبٌ اسيرٌ والعيون مدامــٌع |
شوق بها للنور فهي ظمــــاءُ |
صاروا عبيدا للحبيب بحانــه |
شربوا فها موا والهيام رجــاءُ |
لجراحهم قرب الحبيب ضمادهم |
ضاقت بهم في الهجرة الغبـراءُ |
والهجر موت للقلوب وبعثهــا |
قرب الحبيب وجنده الندمـاءُ |
يا حبّ لـولاك البلاد خرائــبٌ |
يثوي بهن ثعالبٌ غربــــاءُ |
ولصار عالمنا المعذّبُ غابـــة |
.ضاعت بها الخطباءُ والبلغــاءُ |
لكنه حبّ البلاد ديـــــانة |
.من أجلها يسموبها الشــهـداءُ |
من كل صنديد أشم مفّـــوه |
دمــه الطهورُلأرضه الحنـاءُ |
بذلوا الدماء رخيصة لبلادهـم |
فتضمخت من عطـرها العليـاءُ |
ياحب يا وجعا بنا لاينتهــــي |
مهما استباحت ساحنا الضـرّاءُ |
لولاك ماطاب المقامُ بظله |
وتعشّقت غيث السما صحــراءُ |
يا حبّ أنت الداء في أضلاعنـا |
وعجيب أمرك علـــة ودواءُ |
سأظلّ انشدُ للحبيب قصائــدا |
.بعض القصائد للجراح عـــزاءُ |