|
قد أتى بالفَجْرِ ليلٌ مُسْتَبِدُّ |
وهوى عن سيفِنا،يا ناسُ،غِمْدُ |
وتراءى النَّصْرُ لي،ينسابُ تيهاً |
بينَ عَينَيْ غزَّةِ القسَّامِ،يشْدو |
يتغنَّى ،إذ أتى منظومَ عقدٍ، |
برقابٍ سوفَ تجلوهُ فيبْدو |
يا أسوداً لِرَحى الأهوالِ ذُخْرٌ |
أوفرُ الأذخارِ للأهوالِ أسْدُ |
عَلِّموا الأعداءَ أنّا لا نُداجي |
أننا للمجدِ صاروخٌ وزَنْدُ |
عَلِّموهم،قبل خوض البَرِّ،كيفَ ال |
عَدُّ جمعاً للضحايا..كي يَعُدُّوا |
قد أَتَوْكُم في عتادٍ مُسْتَفِيضٍ |
واستزادوا..-واقتلاعُ الصَّرْحِ قَصْدُ- |
خَسِئوا،واللهُ يُؤوي مَنْ دعاهُ |
ودُعاءُ الأهلِ للقسَّامِ وِرْدُ |
رَبِّ ثَبِّتْهُمْ وَسَدِّدْ رميَهمْ إذ |
جاسَ بالشَّرِّ خلالَ الأرضِ وَغْدُ |
حَمَلَ الأحقادَ مِنْ عهدِ نضيرٍ |
وهو،منذُ المَسْخِ،خنزيرٌ وقِرْدُ |
وأتى يُخْفي النَّوايا جوفَ حُبٍّ |
وسلامٍ وهما للجوفِ ضِدُّ |
يا ملوكَ العُرْبِ هل هانت دمانا |
أم نهاكم عن يهود الغدرِ عهدُ |
واتِّفاقيَّاتُ صُلْحٍ لم تُخَوِّلْـ |
كُمْ سوى الشَّجْبِ فهل في ذاكَ رُشْدُ؟؟ |
لَمْ تُحَرِّكْ صيحَةُ الأطفالِ فيكم |
نَخْوَةً كلاَّ ولا قصفٌ وهَدُّ |
أمَّلَتْ فيكُمْ ثكالانا فنادتْ |
وغُثاءُ السَّيْلِ للمَكروبِ وَجْدُ |
ما نرى فيكم مُجيراً أم غدا في |
"مجلسِ الأمنِ" لنا برقٌ ورَعْدُ |
سوفَ تَبْقَونَ لنا وصمَةَ عارٍ |
شُلَّتِ الأقدارُ فيكم..ليسَ تغدو |
إيهِ جيشَ اللهَ تحمي غَزَّةَ العِزْ |
زَةِ دامَ العِزُّ فيها دامَ مَجْدُ |
حَطِّموا كيدَ الأعادي بثباتٍ |
لاحقوا البغيَ وصدُّوهُ ورُدُّوا |
أتبعوهم من سمانا نَبْلَ شُهْبٍ |
يَتَّقِهْ في ملجأٍ فأرٌ وخُلْدُ |
وانفثوا من تحتهم ناراً جحيماً |
وليَنَلْهُم بعدها قَنْصٌ ورَصْدُ |
واقلبوا الأرضَ عليهم فوقَ أنفا |
قِ الخفايا يحتويهم فيه خَدُّ |
يا يهودَ الغَدْرِ إنَّا قد أتينا |
إنَّنا للنَّصرِ،رغمَ القَرْحِ،نِدُّ |
لَمْلِموا أشلاءَ قتلاكم وفِرُّوا |
إن بقيتم ليس ينجو فيهِ فَرْدُ |
جُنْدُنا قاموا لِمَوْتٍ فَتَجَلَّتْ |
لَهُمُ الدُّنيا -من الرحمن وعدُ- |
ورَعاعُ الكُفْرِ يبغونَ حياةٍ |
فَجَفَتْهُمْ..حيثُ جاءَ الموتُ يعدو |
وبيومِ الفصلِ والفرقانِ تلقا |
هُمْ لَهُمْ بالنارِ والزَّقومِ خُلْدُ |
وَتَرى في جَنَّةِ الخُلْدِ نجوماً |
شهداءً،حَشْرُهُم للهِ وَفْدُ |