|
سأبقى أغني ... |
لِغَــزّةَ حبّــي والهــوى لأريحــا |
لشـعبٍ يعـانـي والحصـار يسـومـه |
هـوانـاً وضـيمـاً سـافـراً وقبيحـا |
فيسـتصـرخ الآفـاق هـل من كتائـبٍ |
تـدكّ حصـونـاً للعـدى وصـروحـا |
تجـوسُ خـلال الـدّار وهـي مبيـرةٌ |
فتضـربُ إعصـاراً وتعصـف ريحــا |
وتنجـد مسـرى المصـطفـى وتـردّه |
عزيـزاً فتـنجـي مـريمـاً ومسيحـا |
فحتّـام طغيــان الظّــلام وقهــره |
وحتّـام تـزدادُ الصّدور جـروحــا |
ترى زخـرف الغوغـاء في كل محفـلٍ |
وتسـمعُ مـن كـل الجحـور فحيحـا |
يريـدون منـا الصّـلح والذّبـح دائـرٌ |
فكـيف نلبّــي للسّــلام جـنوحــا |
أصلحاً وصدر القـدس تحـت حرابهـم |
أصـلحـاً ويسـتعلـي العـدوّ جموحـا |
وتلـك رمـال التّيـه تغتــال أهلنــا |
وقـد أبدلـتهم باللجـوء نــزوحا |
أيقبـل صـلحــاً من يسـاق مكبّـلاً |
ويُلقَـى بــه للغـاصبـين طريحا ؟؟ |
يقولـون هذا حظّكـم فافـرحـوا بـه |
ولا تتمــادوا رغبــةً وطموحــا |
هلّموا هلّمـوا يا حيـارى وهـرولـوا |
ولبّـوا نـداءً للوئــام صـريحــا |
أنتبعُ صُـلحاً قاسـطاً غـير منصـفٍ |
ونرضـى كيانـاً مقعـداً وكسيحـا ؟؟ |
أينجـحُ تجّــار السّــلام بلعبــةٍ |
تعيـد لنـا جسـماً وتسـلبُ روحـا |
لـك الله مـن أرضٍ تعـاظـم ليلهـا |
وكـم نكـأ الخـذلان فيـكِ قـروحـا |
تجوعيـن في عصـرٍ تضخّـم تخمـةً |
وإن تَسْـألي يَغْـدُ الجـواد شحيحـا |
لماذا يضـيق الكـون حولـك خانقـاً |
ويبقــى أمـام الآخــرين فسيحـا |
سـأبقـى أغنّـي والهمـوم عظيمـةٌ |
لغــزّة حبّـي والهــوى لأريحــا |