|
باقٍ على العهد لن ينتابني التعبُ |
مهما تطاول ليلٌ أو علا ذنبُ |
والسيف يبقى عزيزاً في مهابتهِ |
حراسه الصدقُ والابطال والغضبُ |
والمشرقون يشع النور من دمهم |
وتستنير به الايام والحقبُ |
ساروا على منهج التوحيد ما وهنوا |
وما تواروا عن الانظار واحتجبوا |
مازلت منهم أروِّي جدبَ قافيتي |
وأستظل بهم إن مسني السغبُ |
قوم كرامٌ بهم تعلوا منازلنا |
وتفخر البيض والاقلام والكتبُ |
ماذا أقول وقد غاضت مرابعنا |
وعمَّ في أرضنا التهريج والصخبُ |
و الزائفون تهاووا حول سيدهم |
يستعطفون وغير الذل ماكسبوا |
هبوا اليه حفاةً وهو يركلهم |
وأي ركبٍ توخى خلفه ركبوا |
بلى بنيَّ مسافات الاسى إحتدمت |
وأنبأتني بما خطوا وما كتبوا |
بلى بنيَّ دموع العين ما برحت |
من مهجتي دمعها القتّال ينسكبُ |
أدمى فؤادي سنينا ًوهو يعزفني |
قيثارةً في زوايا الصمت تنتحبُ |
أضيعُ في غربة الإحزان مستعراً |
وأستردُّ بقائي حين أغتربُ |
وأستردُ زماني كلما عصفت |
في دربي الريح أو حاطت بي الريبُ |
وأستعيدُ خطى روحي وقد يبست |
في ناظريَّ عيونٌ وهي ترتقبُ |
أراك وحدك في دربي تلازمني |
أحسُّ كلي متى ما شئت تحتقبُ |
خمسون عاماً مضت والليل يجهدني |
ويقطفُ النور من عيني ويستلبُ |
خمسون عاماً بحار الحزن تسجرني |
وأتقيها بنارٍ فيّ تلتهبُ |
ألقيتُ فيها زماناً كنت أحملهُ |
فيه المرايا وفيه الخصبُ والادبُ |
أوراقي عمري مازالت مؤجلةً |
امضي اليها وتنأى حين أقتربُ |
وقفتُ في بابها أرنو الى زمنٍ |
فيه الشموس وفيه البشر والسحبُ |
لا تقنطي أمتي فالقادمون غداً |
سينحرون بسيف الصدق من كذبوا |