السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكراً لكل أعضاء الواحة العبقة ..
شكراً لانكم قبلتوني بينكم ..
شكراً لأني ما زلت معكم تلميذة في صفها الأول أنهل من فيضكم وأستلذ بما لديكم ..
فكراً وعلماً وأدباً راقياً والكثير الكثير ..
ولكن اسمحوا لي .. (هذا إذا قبلتموني عضوة في ملتقاكم المبجل .. هذا إذا لم يكن ملتقى رابطة الواحة الثقافية حصراً لبعض دون بعض ..)
اسمحوا لي أن أقول ..
وبكل حب .. فما قصدت الانضمام من واحتكم سوى الحب ..
وما قصدت في كتاباتي كلها اساءة لأحد ..
والله على ما أقول شهيد ..
أنا لدي الكثير من الكتابات والأبحاث ولدي مشاركات في مؤتمرات عربية ..
أنا لست في قابل إهانة أحد أو اتهام أحد ولا أحبذ مثل هذا الأسلوب ، فالفكر الراقي يدخل القلب دون اسئذان .. ويغير أوجه كثيرة حتى دون برهان ..
أنا كاتبة مثل الجميع .. والكاتب ليس عليه فقط أن يسطر الحرف .. ويجمل الكلمة .. الكاتب له رسالة ..
ليست مناطة ببلد أو حي أو منطقة .. بل الكاتب هو اكبر من الخارطة أكبر من الحدود المصطنعة .. أكبر من التعنتات القبلية .. الكاتب يتكلم باسم الكثيرين .. لديه أمانه يحملها ورسالة يؤديها ، يحاسب عليها أمام الله والناس ، ونحن كمسلمين ، كمؤمنين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا .
(( مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ))
لا يمكن أن نفصل الأمور عن بعضها البعض ، فالكل مكمل للآخر ..
وكم أجد من رابط بين ما يجري الآن في عصرنا وبين ما قاله أيضاً .
(إذا تبايعتم بالعينة، ورضيتم بالزرع، وتبعتم أذناب البقر، سلط الله عليكم ذلاً لا يرفعه عنكم حتى تراجعوا دينكم).
لا أخفي عنكم كم كانت فرحتي كبيرة عندما قبل المشرفون عضويتي ..
وكم كانت فرحتي أكبر عندما قرأت فوق المكان المخصص للردود في هذاالملتقى الكلمات التالية .
(( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ))
ولأجل هذا زاد حبي للملتقى .. زاد ايماني بكل من يكتب فيه ...
زاد احترامي وتقديري لهذا الصرح الرائع .. وأخذت عهداً على نفسي أن لا أخون الأمانة التي أُلقيت على كاهلي وأخذت عهداً على نفسي أن أكون محل ثقتكم بي .. وأن أبقى وفية لرسالتي .. رسالة الحق ..الحق الذي أخاطبه وأقول :
( أيها الحق ، لم تجعل لي صديق )
أما بعد :
شكراً للجميع . ..
لن أتكلم عن إغلاق موضوعي ..معبر رفح يخرج من جمدته وينادي افتحوني افتحوني ...
لن أتكلم عن بعض الكلمات الجارحة التي كان اجدى لها أن تتحول إلى باب إقناع وليس تشبث أعمى لا يغني من الحق شيئاً .
ولكن ما علي إلا أن أقول إن الادارة أفهم مني وأدرى بكل ما تقوم به .. وأشكرها وأقدر لها عملها وحرصها ..
ولكن هل يمكن أن نخبئء وجه الشمس ؟
هل يمكن أن نبعد أنفسنا ونحيد قلمنا عن الجهاد .. الجهاد بأنواعه ..
1- جهاد الكفار ((جاهدوا المشركين باموالكم وانفسكم والسنتكم))
2-جهاد العصاه ((من راى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان))
3- جهاد الشيطان ((ولا يغرنكم بالله الغرور))
4جهاد النفس .
أقول كلامي هذا واستغفر الله وحده إذا أنا أخطأت ، وأسلم امري لله الواحد الأحد ، وأدعو الله في السر والعلن عل كل متكبر جبار ..
( قُل اللّهمَّ مَالكَ المُلكِ تُؤْتي المُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ المُلكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ انَّكَ عَلى كلِّ شَيء قَديرٌ ) سورة آل عمران ـ 26 .
كل التحية أختكم
نزهة الحاج محمد